منحت هيئة جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع جائزة التجربة الشعرية للشاعر السعودي علي الدميني، وهي الفرع الأول من الجائزة، والبالغ قيمته 100 ألف ريال، وأعلنت هيئة الجائزة عقب اجتماعها، بعد تسلم مشاركات المتقدمين للفرعين الثاني والثالث من فروع الجائزة - الديوان الشعري والأبحاث الشعرية - عن فوز الدميني بالفرع الأول من الجائزة. وأقرت الهيئة خلال اجتماعها تشكيل لجنتين لتحكيم الأعمال المرشحة للفرعين الثاني والثالث، وحددت 50 ألف ريال جائزة لكل فرع، ومن ثم إعلان الفائزين في كل فرع، بعد انتهاء أعمال التحكيم، واعتمادها من أمانة الجائزة. وقال رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي عطاالله الجعيد، إن هيئة الجائزة أحالت 26 ديواناً شعرياً و13 بحثاً عن شاعرية محمد الثبيتي، تلقتها أمانة الجائزة من لجنتي تحكيم فرعي الجائزة الثاني والثالث، التي تم إقرارها لبدء عملية التحكيم، ومن ثم إعلان الفائزين خلال الشهر المقبل. وتضم هيئة الجائزة الدكتور عالي القرشي رئيساً والدكتور سعيد السريحي عضواً والدكتور معجب العدواني عضواً والدكتورة أشجان الهندي عضواً ولطيفة قاري عضواً وقليل الثبيتي مقرراً وأمين العصري سكرتيراً. فيما قال الشاعر علي الدميني: «بهذا الخبر، عن فوزي بالجائزة سأكون الليلة مبتهجاً، وسأكون غداً سعيداً، أما بعد غدٍ، فينبغي لي أن أكون أكثراً تهيؤاً للإنصات لهاتف الشعر ومخاتلاته، كي أقبض على تجربة جديدة، تضيف إلى مسيرتي الطويلة رفّة حمامٍ أبيض، يحتضن الحياة، ويسائلها، ويسافر معها صوب آمال لا تزال قريبةً وعصيةً على التشكيل، إلا في حلم قصيدة، أو مخيال شاعر». وأوضح الدميني أنه سيحاول أن يكون أكثر وفاءً وانحيازاً لذكرى وذاكرة «شاعر البيد» راحلنا الكبير محمد الثبيتي، الذي نلتقي في هذه المناسبة تحت ظلال اسمه الشعري الفاتن، وذلك بأن أتمنى من لجنة الجائزة وإدارة نادي الطائف الأدبي، أن تتوجا هامة هذه المناسبة، بتكريم عائلة الشاعر محمد الثبيتي، معنوياً ومادياً، لتكتمل بذلك «أهلّة» الاحتفال، ومشاعل الاحتفاء الصادقة، برمزية التسمية ومعناها»، لافتاً إلى أنه بخبر فوزه بالجائزة، «ترسّخ مدينة الطائف مكانتها، كتاريخ ومكان في وجدان المبدعين والمثقفين في المملكة وفي العالم العربي وفي قلبي تحديداً، إذ استضافني ناديها الأدبي وجمعيتها للثقافة والفنون، ومهرجان سوق عكاظها الزاهر في العديد من مناشطها الثقافية والإبداعية في مراحل مفصلية من تاريخ نشاطي الأدبي. وقدم الدميني شكره «للأصدقاء في اللجنة المشرفة على الجائزة، وشكراً لإدارة النادي الأدبي، وتحيةً مشتعلةً بالحب والوفاء لسيد البيد، الذي جمع المحبين والعشاق من حوله في حياته وفي شعره وحتى في غيابه». من جهة أخرى، هنأ المدير العام للأندية الأدبية حسين بافقيه عبر حسابه في «تويتر» وكتب: «فوز الشاعر الكبير علي الدميني بجائزة الثبيتي للشعر حدث يبعث الأمل فينا من جديد، وأعاد للشعر هيبته، مبارك للشاعر الكبير هذا الفوز». وكتب الشاعر علي الحازمي: «مبارك للدميني الفوز، تجربة شعرية عربية مهمة تستحق الكثير من التقدير والاحتفاء». واعتبر الروائي أحمد الدويحي منح الدميني جائزة الثبيتي، «نجاحاً لنادي الطائف وجائزته الأدبية، ويضاف للجنة القائمة على منح الجائزة برئاسة الصديق الدكتور عالي القرشي وأعضاء اللجنة. شكراً عالي البهي لك وللجنة الاختيار، إذ أعدت الثقة للفعل الثقافي في المؤسسة الثقافية في بلادنا». وكتب الشاعر عبدالرحمن موكلي: «يستحق الدميني الجائزة، فهو أحد رموز الشعر في الوطن العربي».