أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس، أن مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينيةالجديدة ستبدأ قريباً. وقال عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عقد برئاسته في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله: «قبل بضعة أيام تقدم الأخ سلام فياض باستقالة الحكومة، ونحن قبلنا هذه الاستقالة وسنجري مشاورات في القريب العاجل من أجل تشكيل حكومة». وأكد أن «السنوات السبع التي قضاها فياض رئيساً للحكومة كانت سنوات مثمرة بناءة بذل خلالها جهوداً مضنية ومشكورة». وأضاف: «إعلاناً للحقيقة وتسجيلاً للتاريخ، قام الدكتور سلام فياض بكل ما يستطيع وفوق ما يستطيع، وأحياناً وهو مريض، ليؤدي واجبه على الوجه الأكمل». وأعرب عباس باسم اللجنة التنفيذية والشعب الفلسطيني «عن شكره وتقديره للدكتور سلام فياض على هذه الخدمات العظيمة». وقال: «بالتأكيد هو موجود بيننا، وبالتأكيد هو رجل سياسي ورجل دولة لا يمكن أن يستغنى عن جهده وخدماته في المستقبل». وقدم فياض استقالته مساء السبت الماضي إلى الرئيس الفلسطيني، الذي قبلها، وذلك بسبب خلاف نشب بينهما حول استقالة وزير المال نبيل قسيس في آذار (مارس) الماضي. ولاحقاً، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان أصدرته الرئيس عباس إلى «السعي الحثيث لتشكيل حكومة وطنية واحدة من المستقلين في أسرع وقت وفق ما تم الاتفاق عليه في الماضي مع حركة حماس في القاهرة والدوحة»، وذلك «بعد انتهاء اللجنة العليا للانتخابات المركزية من عملية تسجيل الناخبين في قطاع غزة، وهو إنجاز كبير وهام حققته اللجنة وتستحق كل تقدير على ذلك». وأعلنت اللجنة «رفضها أي ذرائع أو حجج يجري استخدامها لتعطيل انطلاق عملية مصالحة وطنية جادة، ودعت حركة حماس إلى الإدراك أن إضاعة الفرصة المتاحة حاليا للمصالحة هو خطأ بالغ سوف يلحق الضرر بمصالح الحركة الوطنية الفلسطينية». من جهة أخرى، عبرت اللجنة عن «تقديرها لزيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى فلسطين، ودعت إلى مواصلة الجهود مع الإدارة الأميركية خلال الأسابيع المقبلة، كما دعت جميع الأطراف الإقليمية والدولية للمساهمة من جانبها في إنقاذ العملية السياسية من الوقوع في فخ المماطلة وإضاعة الوقت اللذين تواصل إسرائيل اعتمادهما كسياسة ثابتة ووحيدة لها».