جددت حركة «حماس» تأكيد جهوزيتها «لتنفيذ إعلان الدوحة كجزء من اتفاق المصالحة في شكل متكامل من دون انتقائية». وقالت الحركة في بيان، تعليقاً على استقالة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، إن «الإعلان ينص في بنده الأول على إجراء انتخابات متزامنة للمجلس الوطني للمنظمة مع المجلس التشريعي والرئاسة وهو ما تم التأكيد عليه في كل أوراق المصالحة المتفق عليها في القاهرة». واعتبرت أن «سبب جمود جهود تنفيذ اتفاق المصالحة هو سياسة الانتقائية التي تمارسها حركة فتح في التعامل مع اتفاق المصالحة»، معتبرة أنه «في حال التزمت فتح تنفيذ الاتفاق بكامله واحترام حق شعبنا في إجراء الانتخابات لمؤسسات المنظمة والسلطة في شكل متزامن حسب الاتفاق وعدم اقتصارها على انتخابات السلطة، فإن هذا سيعطي فرصة جديدة لدفع جهود المصالحة». بدوره، وصف القيادي في حركة «الجهاد» الاسلامي خالد البطش قرار فياض بالاستقالة بأنه «حكيم». وعزا الاستقالة لشعور فياض بأن «خريفه قد بدأ ولا بد من أن تتساقط أوراقه». ودعا البطش، عبر حسابه على «فايسبوك»، الرئيس عباس الى اعتبار استقالة فياض «مقدمة لتطبيق اتفاق القاهرة وتشكيل حكومة وفاق وطني وليس تشكيل حكومة بديلة في رام الله فقط». واعتبر أنه «في حال كان قبول الرئيس الاستقالة بداية لتشكيل حكومة توافق وطني، فهذه إشارة قوية على المضي قدماً في ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء المؤسسات والمرجعية الوطنية وتجاوز أثار الانقسام للمضي قدماً في مشروعنا التحرري من الاحتلال». وشدد على أن «المطلوب إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة واحدة والفرصة الآن مواتية سواءً عند حماس أو عند أبو مازن (عباس) وحركة فتح، وتتزامن ذلك مع إصرار الراعي المصري على تطبيق اتفاق القاهرة». الى ذلك، قال نائب الأمين العام لحزب الشعب إنه بغض النظر عن شرعية حكومة هنية، ومثلما استقال فياض، فإننا «ندعو حركة حماس إلى السير في الاتجاه ذاته، وان يستكمل الرئيس محمود عباس مشاوراته لتشكيل حكومة التوافق خلال ثلاثة أسابيع». وطالب الصالحي الرئيس عباس، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس للتعقيب على استقالة فياض «بدعوة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير للانعقاد خلال هذه الفترة للاتفاق على تحديد موعد الانتخابات خلال ثلاثة الى ستة أشهر وفقا لاتفاق القاهرة، بحيث يتسنى إصدار مرسومي الرئيس بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات وفقا لما تم الاتفاق عليه». كما طالب الصالحي عباس «بدعوة المجلس التشريعي بكامل أعضاءه لدورة جديدة خلال مدة 30 الى 45 يوماً من اجل استئناف أعماله إلى حين إجراء الانتخابات وفقا للقانون». ووصف قبول عباس استقالة فياض بأنه «جيد» بخاصة بعد «التدخل السافر من الإدارة الأميركية، ما يجعل أي نتيجة غير ذلك اهانة للجميع، للرئيس وفياض والشعب الفلسطيني بأسره».