تخلت الهند عن مشروع نصب تذكاري لبطل الاستقلال المهاتما غاندي لكي لا تؤثر على المنزل الذي ولد فيه الكاتب البريطاني جورج أورويل صاحب كتاب "1984" على ما أعلنت السلطات المحلية في شرق البلاد. ففي الأسبوع الماضي وضع وزير من حكومة ولاية بيهار حجر الأساس في نصب غاندي الواقع على ارض تحيط بمنزل مبني على الطراز الاستعماري لعائلة أورويل في مدينة موتيهاري مما أثار قلق محبي الكاتب البريطاني. وقال المسؤول المحلي فيناي كومار لوكالة فرانس برس «نظراً إلى القلق الذي عبر عنه أشخاص عدة فان إدارة الإقليم قررت وقف بناء الحديقة التذكارية المحيطة بمكان ولادة أورويل». وولد جورج أورويل واسمه الاصلي اريك آرثر بلير في 25 حزيران/يونيو 1903 وقد عاش في موتيهاري حتى أكمل السنة قبل أن يغادر الهند إلى انكلترا في 1904 مع والدته وشقيقته. وكان والده ريتشارد بلير موظفا في إدارة الهند الاستعمارية. وقد بقي المنزل العائلي الصغير هذا مهملاً على مدى سنوات، وقد تعرض لأضرار جراء زلزال العام 1934 وكانت تأوي إليه حيوانات شاردة من فترة إلى أخرى. وقبل فترة تم تخريب تمثال لأورويل في المكان. ورحب ديو برييا مخرجي الذي يدير اللجنة التي تهتم بإرث أورويل في بيهار بقرار وقف أعمال نصب غاندي التذكاري. ولم يعد جورج أورويل يوما إلى موتيهاري. وهو يتطرق في أعماله التي تميزت لاسيما بكتابي "1984" و "أنيمال فارم" (حديقة الحيوان) خصوصا إلى التزاماته وموافقه المعارضة للاستعمار البريطاني والمدافعة عن العدالة الاجتماعية.