دبي - رويترز - أوضحت مصادر بصناعة النفط أمس أن المملكة العربية السعودية استوردت 51 ألفاً و114 برميلاً من البنزين يومياً في آب (أغسطس)، وهو معدل أعلى مما توقعه المتعاملون، وذلك بسبب عملية تكوين مخزونات قبل رمضان. وقال متعاملون إن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والتي كان من المتوقع أن تستورد نحو 34100 برميل يومياً من البنزين هذا الشهر اشترت من السوق الفورية شحنتين إضافيتين تبلغان نحو 30 ألف طن أي ما يعادل 256 ألف برميل. وأضافوا، أن تلك البراميل الإضافية جرى وضعها ضمن المخزونات الاستراتيجية للمملكة. وذكر متعامل في آسيا على دراية بمشتريات السعودية من البنزين: «إنهم خططوا لشراء أربع شحنات، لكنهم دخلوا السوق لشراء بعض البراميل الإضافية». وأشارت مصادر في القطاع، إلى أن السعودية العضو في منظمة أوبك والتي كان من المتوقع أن تخفض وارداتها من البنزين خلال الربع الثالث أُجبرت على مواصلة شراء البراميل من السوق الفورية، بسبب مشكلات بدء تشغيل وحدة التكسير الحفزي لزيت الغاز المتبقي في شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ). وقال متعامل: «كان من المفترض أن تجعل الوحدة الجديدة السعودية تتمتع بالاكتفاء الذاتي، إلا أن تلك الوحدة تواجه مشكلات كثيرة، ولذلك حتى الآن لا يزالون مضطرين الى الاعتماد على الواردات». وبدأت «بترورابغ» المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وسوميتومو اليابانية والبالغة قيمته 10.3 بليون دولار عمليات التشغيل الجزئي للمحطة بنهاية عام 2008. ومن شأن المرفق المتكامل أن ينتج ما يصل الى 60 ألف برميل يومياً من البنزين عالي الاوكتين الذي يجري تحويله من زيت الوقود. وقالت شركة بي.اف.سي انرجي للاستشارات إنه كان من المتوقع أن تتراجع واردات السعودية من البنزين نحو 15 ألف برميل يومياً هذا العام. وأضاف تقرير بي.اف.سي انرجي أن الطلب على وقود المحركات الذي يجري دعمه بصورة كبيرة ارتفع 6 في المئة الى مستويات قياسية تقارب 400 ألف برميل يومياً في نيسان (أبريل)، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.