أفادت صحف جزائرية أن قوات الأمن أوقفت أربعة جزائريين وتونسيين اثنين على الحدود بين البلدين بعدما حاولوا تهريب 30 قطعة سلاح، بتكليف من قيادي سلفي لتسليمها إلى مجموعة مسلحة في الجزائر. وكتبت صحيفة «الخبر» أن «قاضي التحقيق بمحكمة عنابة (600 كلم شرق الجزائر) أمر الأربعاء بحبس تونسيين اثنين وأربعة جزائريين متورطين في تكوين شبكة دولية للتهريب والمتاجرة بالأسلحة الحربية عبر الحدود الجزائريةالتونسية». وأكدت الصحيفة أن الدرك الوطني ضبط بحوزة الموقوفين «ثلاثين قطعة سلاح ناري من صنع ألماني و19 منظاراً ميدانياً وأربعة مناظير ليلية». وتابعت أن المتهمين اعترفوا أثناء التحقيق معهم بأنهم «كانوا مكلفين بمهمة أوكلت اليهم من طرف شخص تونسي نافذ يدعى الحاج عبده وهو من المتشددين السلفيين». وأضافت أن الدرك الوطني «فشل في العثور على مئتي قطعة سلاح تم إخفاؤها في وقت سابق على الحدود بالقرب من سوق أهراس (620 كلم شرق الجزائر) تم تهريبها من ليبيا إلى تونس». من جهة أخرى، أوضحت صحيفة «الوطن» أن «دركياً تغلغل في شبكة التهريب وأوهم عناصرها بأنه يريد شراء الأسلحة ما مكّن من توقيف المتهمين وضبط الأسلحة قبل بضعة أيام». وكانت ليبيا والجزائروتونس أعلنت في 12 كانون الثاني (يناير) خلال اجتماع لرؤساء الحكومات في غدامس أنها قررت إقامة نقاط مراقبة مشتركة وتنسيق دورياتها على الحدود لضمان الأمن ومكافحة تهريب الأسلحة والجريمة المنظمة.