أقامت الفنانة التشكيلية ازدهار أبو الرحى معرضها الشخصي الأول «إبداعات»، وقدمت فيه لوحات رأى فيها البعض محاكاة لمدرسة بيكاسو التشكيلية العريقة. وقالت الفنانة السعودية ل «الحياة»: «لوحاتي تعبر عما يجول في خاطري، بنبض يلوح بالأمل، ويدعو للتفاؤل، إذ صنعتُ سلسلة من الأفكار تسير على النهج ذاته، لكنني لم أقصد إعادة خُطى بيكاسو أو تقليد أعماله، إنما وُجِهت بما عبرت عنه لوحاتي تلقائياً، إزاء أحاسيس باطنية جلها الأمل». وتصف إحدى لوحاتها بقولها: «أردت من التموجات والألوان الناصعة، بث بصيص من الأمل في نفس المتلقي، ليستشعرها روحياً. فالرقبة الطويلة للمرأة دلالة على الرفعة والعلو، إضافة إلى حمامتَي السلام». وتضمّن معرض «إبداعات» الذي جاء ضمن مجموعة أنشطة قدمها مركز «كنوز العلم للطفل»، 11 لوحة تشكيلية للفنانة في ركن خاص. ومن ضمن قصص المعرض، «ورود الياسمين الثلاث»، وهي «قطع صغيرة الحجم، خلفيتها سوداء، لكنها تعبّر عن نقاء الياسمين بلونه الأبيض، واستشراف الأمل القريب»، كما تقول أبو الرحى. وعبرت لوحة «البجعتان» عن «تقنية فنية حديثة غير متداولة، امتزجت بورق «الكولاج» المشرّب بالنسكافيه، والألوان المائية». كما شاركت بلوحة «المرأة» الحائزة المركز الثالث في مسابقة الشباب التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون في الدمام، واصفة تجربتها ب «المرأة الشامخة»، وأوضحت: «هكذا تغيرت رؤيتي للفن، لينتقل خيالي من رسم التراث إلى توصيف المرأة في فنوني كقضية ورمز يستحقان الثناء». وانتقدت ضعف الإعلان عن برامج جمعية الثقافة والفنون، ف «جهدهم واضح بالنسبة إلى المشاركين، لكن ضعف الإعلان يقلل من وجود المتذوقين للفن التشكيلي»، معتبرة ندرة وجود الأكاديميات والكليات التشكيلية «سبباً بعدم منح الفن التشكيلي ما يستحقه من اهتمام في المملكة».