أكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عزم رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الصباح على زيارة بغداد الشهر المقبل، موضحة أن «إلغاء الديون وإخراج العراق من الفصل السابع أبرز الملفات التي ستبحث معه». واستبق «تيار الصدر» الزيارة بإرسال وفد فني لتقويم تأثير ترسيم الحدود على الأراضي العراقية. وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية القيادي في «ائتلاف دولة القانون» النائب سامي العسكري ل «الحياة» أن «كان يفترض أن تكون الزيارة قبل الانتخابات المحلية لكن يبدو أن هناك ظروفاً حالت دونها». ولم يفصح العسكري عن نوع هذه الظروف لكن جماعة مسلحة تطلق على نفسها «جماعة عزت الدوري»، هددت في وقت سابق ب «استهداف الطائرة التي ستقل رئيس الوزراء الكويتي». وأضاف العسكري أن «دعوة ثانية سترسل إلى رئيس الوزراء الكويتي وهو مرحب به في أي وقت»، مبيناً أن «المحادثات ستتضمن إنهاء الملفات العالقة بين البلدين لا سيما قضية المفقودين والأرشيف الأميري. ونأمل أن تطوى هذه الملفات بزيارة الشيخ جابر الصباح». وأشار إلى أن «الجانب الكويتي الذي أبدى رغبته في زيارة العراق لطي صفحة الماضي». وتابع أن «تأييد الكويت لإخراج العراق من الفصل السابع وإلغاء الديون المترتبة على العراق والاستثمارات ستكون أهم المواضيع التي ستبحث خلال الزيارة». وما زال العراق تحت الوصاية الدولية بعد وضعه في نطاق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بسبب عزو النظام السابق الكويت في آب (أغسطس) 1990، وفرضت القرارات الدولية أن على العراق دفع 5 في المئة من صادراته النفطية إلى الكويت. إلى ذلك، أعلن «تيار الصدر» الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر أمس إرسال وفد فني وتقني إلى قضائي «أم قصر وسفوان» التابعين لمحافظة البصرة (490 كلم جنوب بغداد) من «أجل تقييم عملية ترسيم الحدود بعد تلقي الصدر شكاوى من مواطنين بوجود تجاوزات كويتية على أراضيهم». وكان الآلاف من أهالي قضائي أم قصر وسفوان تظاهروا احتجاجاً على «تهديم منازلهم وتشريدهم منها»، معتبرين أن «هذه الأراضي ملكية خاصة لهم ولعائلاتهم ولا يحق لأحد منحها إلى أي دولة أو أي جهة».