في تجربة تعد الأولى من نوعها في أحياء مدينة جدة، انتخب أهالي مركز «صعبر» أحد أحياء شمال المحافظة رئيساً لمجلس حيهم ونائباً له من طريق الاقتراع السري، إضافةً إلى ترشيح 12 عضواً يمثلونهم في المجلس في حضور الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة ومساعديه الذين أشرفوا على عملية سير الانتخابات والترشيح وفرز الأصوات وإعلان النتيجة النهائية للتصويت. وأكد الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء في جدة المهندس حسن الزهراني أن الطريقة التي تمت من خلالها الانتخابات تمثل ظاهرة انتخابية فريدة من نوعها، كونها حصلت من طريق الاقتراع السري، لافتاً إلى أن أمانة جمعية مراكز الأحياء في جدة اعتمدت منهجية الانتخابات في تحديد رؤساء وأعضاء مجالس الأحياء التابعة للجمعية والتي بلغ عددها إلى الآن ما يقارب 25 مركزاً. وأوضح الزهراني أنه يحق لأي فرد من أفراد الحي ترشيح نفسه لعضوية الجمعية العمومية للمجلس، ومن ثم الترشح لرئاسة مجلس الإدارة، وعضويته، ومن ثم إجراء التصويت من قبل أعضاء الجمعية العمومية على ذلك. مضيفاً أن هذه الإجراءات دائماً ماتتم في سهولة وانسيابية تامة ومبسطة للمقترع. وأشار إلى أن نتائج الانتخابات التي أجريت تمت وفق عملية الاقتراع السري بين أعضاء الجمعية العمومية، وتم من خلالها توزيع قائمة في أسماء المرشحين على الحضور ليتم اختيار 12 شخصاً من أعضاء الجمعية العمومية لعضوية المجلس، إضافةً إلى تشكيل لجنة لفرز الأصوات التي أظهرت فوز أحمد محمد السفري بغالبية الأصوات لرئاسة المجلس، وانتخاب عبدالعزيز حسين السفري نائباً له. يشار إلى أن جمعيات مراكز الأحياء في محافظة جدة تعيش حالياً نشاطاً ملحوظاً وحركة دائبة وشرعت في تنفيذ التوجيه الأخير من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد والقاضي بتفعيل دور مراكز الأحياء لتحديد حاجات المواطنين الخدمية، وتفعيل دورها الريادي في تعزيز التواصل مع أفراد المجتمع والجهات الحكومية، في ما يتعلق بالخدمات المقدمة لهم في المجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية والخدمية والتدريبية، إضافةً إلى إعداد برامج مختصة لتفعيل الأعمال التطوعية وتحديد الخدمات والأولويات المطلوب تقديمها للمواطنين بالمحافظة. وأكد المهندس الزهراني أن الجمعية بدأت في إعداد خطة عمل لبرامج الجمعية من خلال اللجان العاملة بها والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بخدمة المواطنين، مشيراً إلى الاهتمام والدعم المتواصل الذي تلقاه الجمعية ومراكزها من مسؤولي المنطقة وحرصهم الدائم على تفعيل برامج ونشاطات الجمعية، وما يخدم المجتمع في جميع النواحي الخدمية والصحية والتعليمية والاجتماعية.