ذكرت صحف محلية في مدغشقر أن رئيس البلاد السابق مارك رافالومانانا اعتقل يوم الإثنين بعد عودته إلى الجزيرة، الواقعة في المحيط الهندي، للمرة الأولى منذ الإطاحة به في انقلاب حصل في عام 2009. وحاول رافالومانانا، الذي نفي إلى جنوب أفريقيا، العودة إلى مدغشقر مرات عدّة منذ 2009، لكن السلطات منعته خشية أن تؤدي عودته الى مزيد من عدم الاستقرار في الجزيرة، التي شهدت الكثير من الانقلابات. وذكرت صحيفتا "لو ديلي" و"أورانج" على موقعيهما على الإنترنت، أن قنابل الغاز أطلقت أمام منزل رافالومانانا وجرى اعتقاله. واستندت "أورانج" في تقريرها إلى "مصدر مقرّب من قوة الشرطة". وقال شاهد لوكالة "رويترز" إن "هناك تواجداً أمنياً أكبر من المعتاد في العاصمة". وتتعافى مدغشقر من أزمة نجمت عن الانقلاب الذي وقع قبل خمسة أعوام عندما توقف المانحون عن تقديم المساعدات ورحل المستثمرون، ما تسبب في حدوث انكماش في الاقتصاد، الذي كان يجتذب شركات التعدين وغيرها. واستأنف البنك الدولي ومانحون آخرون برامج المساعدات إلى مدغشقر بعد إجراء انتخابات سلمية العام الماضي. ولم يتضح على الفور المكان الذي يحتجز به رافالومانانا أو السبب وراء اعتقاله. وكان الرئيس السابق أندريه راجولينا، الذي أطاح برافالومانانا بمساعدة الجيش في آذار (مارس) عام 2009، حذّر رافالومانانا في السابق من أنه سيحاسب على جرائم ارتكبت خلال الأسابيع الأخيرة له في السلطة. واتهم راجولينا رافالومانا ب"إصدار أوامر للحرس الرئاسي بقتل نحو 30 محتجاً بالرصاص في شباط (فبراير) 2009"، حين وصلت التظاهرات الشعبية ضد حكمه إلى ذروتها.