رحب فخامة الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو، بقرار مجموعة البنك الإسلامي للتنمية افتتاح مكتب للمجموعة في جاكرتا لمتابعة مشروعات البنك وفتح فرص وآفاق جديدة للاستثمار، ومن المقرر التوقيع على اتفاقية إنشاء المكتب يوم 28 فبراير الحالي في جاكرتا. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإندونيسي أمس، لمعالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي, والرؤساء التنفيذيين للمؤسسات التابعة لمجموعة البنك، وذلك على هامش منتدى الأعمال السعودي الإندونيسي المنعقد حاليا بفندق هيلتون جدة. وتطرق فخامته للحديث عن متانة الاقتصاد الإندونيسي الذي اجتاز بنجاح مرحلة الأزمة المالية العالمية، مؤكداً ضرورة تعزيز هذا الإنجاز بتكثيف الاستثمار المشترك مع دول المنطقة والدول العربية وبقية الدول الإسلامية لاسيما في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والبنى التحتية، داعياً رجال الأعمال للاستثمار في القطاع الزراعي. وعبر فخامة الرئيس الإندونيسي عن مشاعر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لوقوفه إلى جانب إندونيسيا في ما تعرضت له من كوارث خاصة كارثة المد البحري تسونامي عام 2005م، وكفالة 6000 طفل من الأطفال الأيتام ضحايا تلك الكارثة. وأكد الرئيس الإندونيسي كذلك التزام بلاده العمل مع البنك الإسلامي للتنمية لدعم البرامج الرائدة الواردة في مخطط تعاون الجنوب والتعاون الثلاثي خاصة في مجالات تعزيز الإنتاجية الزراعية، وشبكات ري الحيازات الصغيرة ومصائد الأسماك، كما أكد ترحيب بلاده بالتزام البنك دعم البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص وذلك وفقا لإستراتيجية التنمية متوسطة المدى الموقعة بين إندونيسيا ومجموعة البنك. وفيما يتصل بمبادلة الخبرات الإندونيسية مع الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة البنك أبدى فخامته ترحيبه بالدور الذي يقوم به البنك من خلال برنامج للتعاون الفني بين إندونيسيا ونيجريا والذي يستهدف تطوير ري الحيازات الصغيرة، وبموجب البرنامج يتم تدريب خبراء وفنيين نيجيريين في مجالات تطوير الزراعة وشبكات الري في إندونيسيا. ومن جانبه أعرب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية عن سعادته باختيار باندونج عاصمة للابتكار لهذا العام، متطلعاً إلى استفادة الدول الأعضاء بالبنك من تجربة إندونيسيا في هذا المجال. كما أعرب عن تقدير مجموعة البنك لدعم جمهورية إندونيسيا للبنك خاصة في زيادة رأسمال البنك والتي دعت لها القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في شهر رمضان (أغسطس) الماضي بمكة المكرمة. وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي من جهته الحرص على دعم جهود الحكومة الإندونيسية في تطبيق خطتها الخاصة بتسريع وتوسيع التنمية الاقتصادية بالتركيز على قطاعات النقل والطاقة والشراكات الخاصة. الجدير بالذكر أن إجمالي التمويلات المعتمدة من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لصالح إندونيسيا حتى تاريخه قد بلغت نحو (3200) مليون دولار أمريكي، شملت تمويل مشروعات في قطاعات التعليم والصحة والنقل والمواصلات والصناعة والمناجم والطاقة والزراعة وإمدادات المياه والتنمية الريفية والصيرفة الإسلامية إلى جانب تمويل العديد من عمليات تمويل التجارة الخارجية ضمن جهود مجموعة البنك الرامية لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.