هدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون دولة لبنان ومواطنيها، بدفع الثمن في حال نفذ حزب الله هجوماً ضد إسرائيل، فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إن "الهدوء الذي ساد هضبة الجولان خلال ال40 عاماً الماضية قد انتهى". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن يعلون، قوله في خطاب ألقاه في "بيت سلاح الجو" في مدينة هرتسيليا وسط إسرائيل أمس، إن "على مواطني لبنان وقادتهم، أن يدركوا أن أي هجوم ينفذه حزب الله ضدنا، فإن المنظمة ولبنان نفسه سيعتبرون مسؤولين وسيدفعون ثمن ذلك". وأضاف يعلون إنه "على الرغم من أن منظمة حزب الله منشغلة في هذه الشهور بالقتال من أجل نظام بشار الأسد في سورية، لكن الحزب مستعد وجاهز للدخول في مواجهة مع إسرائيل بمساعدة إيرانية وسورية". وقال إن "حزب الله وحماس مسلحون بعشرات آلاف الصواريخ من أنواع مختلفة، وعندما يصدر الأمر سوف يطلقونها نحو مدننا ومواطنينا، ولن نوافق على ظواهر كهذه وسنرد عليها بشدة وحزم". من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قوله في اجتماعات مغلقة إن ال "40 عاماً من الهدوء في هضبة الجولان، ونحن نحصن الحدود ونضع عوائق متقدمة ولكن بالإمكان إطلاق النار علينا من أعلى". وأكد أن "المهمة الأساسية اليوم للجيش الإسرائيلي هي حماية الحدود وإقامة عوائق من النوع المطور". واعتبر غانتس أن "مشكلة الوضع في سورية أنها دولة تنهار ولا أحد يعرف كيف ستتطور الأمور فيها لاحقاً، نحن نتحدث عن دولة ساد الهدوء التام حدودها مع إسرائيل طيلة 40 عاماً، وأصبح اليوم الوضع فيها مبهماً". ولفت إلى أنه "غير معروف أي قوة ستتسلم الحكم، فالمعارضة هناك أيضا متباينة الموقف. ليس كلها جبهة النصرة والقاعدة، والدور الأكبر يعطى اليوم لقوى الاستخبارات". وأشار غانتس في حديثه إلى أن "جيشه فتح جبهة جديدة للدفاع في البحر الأبيض المتوسط، بعد أن بدأت آبار الغاز تضخ كميات كبيرة لصالح إسرائيل"، معتبراً أن "آبار الغاز باتت هدفاً للتنظيمات المعادية".