تعرفت أكثر من 500 طالبة من جامعة الدمام، على الفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل، إثر مشاركتهن في فعاليات «يوم المهنة» التي أقيمت بعنوان «يوم المهنة: خطوتك الأولى نحو مستقبلك»، بمشاركة جهات وقطاعات أهلية وحكومية. فيما كشفت ممثلات عن مؤسسات مشاركة، أن الطالبات يتقدمن إلى الوظائف المعروضة من دون الانتباه إلى أهمية التدريب والتأهيل، مشيرات إلى توجه نسائي نحو العمل التجاري، ومعرفة الفرص المتاحة، سواء الاستثمارية أو الوظيفية. وعرض صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، المشارك في الفعاليات، استبياناً، للتعرف على الاحتياج الوظيفي للفتيات، ورغباتهن في المسارات التدريبية والوظيفية، لمعرفة احتياج سوق العمل، والعوامل المؤثرة على العمل التجاري، وأسباب غياب العمل الحرفي المهني بين جيل الشباب». وقالت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير: «إن الصندوق يتطلع من خلال مشاركته في الفعاليات، إلى طرح برامج تنموية، وتعريف الطالبات بها، بعيداً عن البحث عن وظيفة»، موضحة أن «الاستبيان يتطلع إلى الكشف عن المؤثرات على العمل التجاري، والتدريب أيضاً، لتلمس حاجات الفتيات، ومعرفة مواطن القوة والضعف في تنمية المهارات الذاتية، لطرحها كبرامج تنموية في الصندوق وإلحاق الراغبات بها». واستقبل جناح «صندوق تنمية المرأة»، في «يوم المهنة»، أكثر من 150 طالبة، من الباحثات عن عمل. وقالت الزهير: «حاولنا التعريف بدور الصندوق، والتأكيد على أهمية تطوير المهارات الذاتية، وتحويل الباحثات عن عمل إلى صانعات لفرص وظيفية، والتشديد على دور التنمية الذاتية والمجتمعية. كما تم تعريف الطالبات بمفهوم المسؤولية الاجتماعية التي تقوم به الشركات، وكيفية تطبيق هذا المفهوم»، لافتة إلى أن «الطالبات يتعرفن على الوظائف، عبر الشركات المشاركة في اليوم»». وأكدت أن «الفرص الوظيفية النسائية متوافرة، إلا أنها أكدت على أهمية التنمية، وتطوير المهارات، وأبرزها القيادة والتمكين من الاستمرارية في العمل، والأداء بصورة عالية. كما تم التعريف بأهمية العمل التجاري، وكيفية دخول السوق، والفرص المتاحة والتعريف بدور القطاعات الجديدة التي دخلتها المرأة من حيث الاستثمار والتوظيف». وعبرت طالبات، زرن ركن الصندوق، عن حاجتهن للتعرف على الأنظمة والإجراءات الخاصة بالعمل التجاري. وقالت إحداهن: «نسمع عن تخوف شابات أعمال من دخول العمل التجاري، ونرى العمل الوظيفي أكثر أمناً واستقراراً». فيما وصفت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، مخاوف الفتيات من العمل التجاري، ب«غير محددة الملامح، وحاولنا خلق جيل واعٍ بأهمية العمل وكسب فرص الاستثمار المتاحة، والدخول في قطاعات منوعة. كما لاحظنا أن الطالبات لديهن أعمال صغيرة، أو مشاريع منزلية، كتجربة مبدئية، وبعد التخرج لديهن طموح في توسعة العمل، فتم تثقيفهن بأهمية الجانب التنموي والريادي للعمل، ودور المهارات الشخصية في نجاح العمل التجاري، وتحقيق الأداء الاقتصادي المطلوب».