أكد مدير كلية الملك فهد الأمنية فهد الشعلان أن الجهات الأمنية تواجه إفرازات الاستخدام السلبي للتقنية الحديثة من الإرهابيين والمجرمين، والمعاكس لتوجهات الكلية بالتطوير، وشدد على أن الكلية تعمل على فتح فروع لها مخصصة للتدريب في جميع أنحاء المملكة. وأوضح الشعلان خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثاني لأكاديميات الشرطة الدولية في مدينة الرياض، برعاية وزير الداخلية محمد بن نايف أول من أمس، أن هذا المؤتمر يشمل القضايا الأمنية كلها بما فيها مكافحة الإرهاب، ورجل الأمن يتعامل مع الخارجين على القانون بكل حكمة وحزم بما يتطلبه الموقف، مشيراً إلى أن الكليات العسكرية مجمعة أنه على ضابط الأمن أن يكون مؤهلاً للتعامل مع إفرازات المجتمع، ومنها الجرائم التي أخذت في الآونة الأخيرة بُعداً جديداً وهي التقنية، وقال: «خططنا مستمرة في تطوير الكلية الأمنية، وكل عام لدينا إضافة لبرامجها ومناهجها، والبقاء لمَن يتطور، وفي النية فروع للتدريب الأمني على مدار العام لمَن هم على رأس العمل، ونحاول أن تكون في مناطق مختلفة من المملكة». من جانبه، أشار المتحدث الأول من كلية الملك فهد الأمنية محمد الحقباني إلى أهمية تعلم اللغة الإنكليزية لأغراض أكاديمية، إذ إن طلاب الكلية يحتاجون إليها بنسبة 78 في المئة، لافتاً إلى أن عدم التحدث باللغة الإنكليزية في الكلية له أسباب مثل عدم وجود فرصة، وأن الطلاب لا يعلمون كيفية استخدامها بالطرق الصحيحة، وأن هناك درجات متفاوتة بين الطلبة في شكل كبير. بينما لفت الدكتور كرات باكشيف من كازاخستان عبر ورقته بعنوان: «طرق وأساليب التعاون العلمي في مجال التدريب في المعاهد العلمية الرائدة»، إلى الهجرة وما تسببه من ارتكاب الجرائم، وكيفية تكوّن الجريمة المنظمة، وأوضح مدير إدارة تقنيات التعليم في كلية الملك فهد الأمنية الرائد علي عسيري من خلال ورقة عمل بعنوان: «تجربة كلية الملك فهد الأمنية في مجال الكتاب التفاعلي في المملكة العربية السعودية»، أن الكلية تعمل على رفع مستوى التعليم والتدريب بهدف دعم المستوى التعليمي والثقافي للطلاب. وأشار إلى أن هناك تقنيات متعددة الاستخدام في الكلية ومتطورة في شكل كبير، ومنها التقنيات السمعية والتقنيات البصرية، وتقنيات حاسوبية، وأن الكلية بدأت باستخدام التقنية بهدف تطبيق التقنية والتعليم الإلكتروني وفق استراتيجية الكلية لتحقيق أهدافها في هذا الأمر، لافتاً إلى الكتاب التفاعلي في الموقع الإلكتروني والدعم الفني الأكاديمي باعتباره أحد العوامل وغيرها من السياسات التي اتبعتها الكلية في سبيل التطوير والتحديث للعملية التعليمية. وأضاف، أن الصعوبات التي تواجه صانعي القرار في الكلية هي الرغبة الضعيفة لاستيعاب هذه الوسائل بسبب الخبرة الطويلة في استخدام الوسائل التقليدية، وانعدام الثقة في جدوى هذه التطبيقات والكلفة المالية العالية لهذه البرامج والتقنيات، وانخفاض الكادر المؤهل والتفاعل الضعيف من الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس، واقترح عدداً من التوصيات أبرزها دعم تقنية المعلومات داخل أكاديميات الشرطة والتدريب والتعليم والتطوير والتأهيل وتطوير تقنية التعليم.