تلقّت موسكو رسالتين من واشنطن كشفت الأولى عن الرغبة في تطوير العلاقات الثنائية، والثانية عن أسماء 18 شخصاً غير مرغوب بهم في الولاياتالمتحدة مدرجين ضمن لائحة "ماغنيتسكي". وقالت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء، إن مستشار الرئيس الأميركي توم دونيلون أجرى محادثات مع مسؤولين روس بينهم أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ونائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، ونائب وزير الدفاع أناتولي انتونوف، في موسكو. وذكر أوشاكوف أن دانيلون حمل وثيقتين إلى موسكو هما رسالة الرئيس الأميركي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما يسمى ب"كشف ماغنيتسكي". ويضم "كشف ماغنيتسكي" أسماء 18 شخصاً غير مرغوب بهم في الولاياتالمتحدة، وهم موظفو الدولة الروسية المتهمون ب"انتهاك حقوق الإنسان"، وبالأخص حقوق الخبير القانوني سيرغي ماغنيتسكي الذي توفي في سجن بموسكو حبس فيه على ذمة التحقيقات في تهرب المؤسسة التي عمل فيها والتي أسسها مستثمر أميركي، من دفع الضرائب. وقال أوشاكوف إن توجه أوباما برسالة إلى بوتين يؤكد أن "إدارة أوباما تريد تطوير العلاقات معنا في مجالات كثيرة". وأضاف أنه في ما يخص القائمة السوداء الأميركية "كشف ماغنيتسكي" فكشفت أن أوباما "لا يريد النضال من أجل التعاون المشترك بين دولتينا داخل الولاياتالمتحدة ولا يريد إيقاف من لهم مشاعر عدائية تجاه روسيا الذين يضعون العصي في دواليب تعاوننا". وحول الرسالة التي سلّمها دانيلون إلى بوتين حينما حضر الرئيس الروسي الاجتماع الذي ضم مستشار الرئيس الأميركي والمسؤولين الروس، قال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إنها تتضمن اقتراحات تدعو إلى تعميق الحوار والتعاون. ونوّه أوشاكوف إلى أن الجانب الروسي "مستعد لتطوير وتعميق العلاقات مع الجانب الأميركي، ولا يفرض قيوداً على التعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة". وأضاف أن الجانب الروسي سيبحث ما هو جديد في مقترحات الرئيس الأميركي. وكانت موسكو قد أعطت رداً على القائمة السوداء الأميركية من خلال إعلان "قائمة سوداء" لمواطني الولاياتالمتحدة المحظور عليهم دخول روسيا، تضم 18 اسماً أيضاً.