لكل صباح نكهة ولون، لكن «صباح الخير يا كويت» برنامج له لونه وطعمه المحلي الممزوج برائحة الكويت. واستطاع هذا البرنامج أن يحلّق بروحه الخاصة في ظل المنافسات الصباحية. روح شابة، تستنشق رائحتها كل صباح مع فنجان القهوة، لمقدمه محمد الوسمي، الذي اختطفه البرنامج من الصحافة البرلمانية، ليتحول إلى مقدّم تلفزيوني في أول ظهور له. ويستحضر الوسمي طعم التجربة المباشرة لإعلامي في ظهوره الأول: «على الهواء لا مجال للخطأ، والطاقم قافلة، كل منا يدفع الآخر، لكم تمنيت الحصول على الفرصة، واقتنصتها ما إن قُدّمت لي. وحان دوري لأثبت لنفسي ولمجتمعي أنني كفء، وعلى قدرها أستحق». وعن سر تجربته قال: «لم تكن وليدة الصدفة»، موضحاً: «رُشحت لدورة تأسيسية للمذيعين، بإشراف وزارة الإعلام الكويتية. ثم جاء ترشيحي لتقديم برنامج يعتبر من أبرز برامج القناة الأولى في قناة الكويت». وأكد الوسمي ل «الحياة»: «إن «صباح الخير يا كويت» لا يمثّل شريحة مجتمعية معينة، فهو برنامج صباحي يومي، يُبث على مدار 4 ساعات على الهواء، ويتجول في فقراته ليقدّم في نهاية المطاف طبقاً يستحسنه جميع أفراد المجتمع. ويقوم على البرنامج فريق متخصص ومتكامل، يضع في اعتباره الاهتمام بكل فرد، وهذا ما نقل البرنامج إلى ما هو أبعد من المحلية، وصولاً إلى الجمهور الخليجي والعربي، فضلاً عن المتابعة والإشراف الدقيق والمباشر من المسؤولين في الوزارة والتلفزيون، إضافة إلى روح الزملاء ومجهودهم وفريق الإخراج والإعداد، وجميع أعضاء الفريق الذين يعملون خلف الكواليس». واعتبر الوسمي البرنامج «مرشداً للمجتمع الكويتي»، مشيراً إلى أنه «يصيب بسهامه أفراد المجتمع كافة، عبر فقراته المنوعة، مثل الطقس، والفقرة المرورية، والرياضية، والتغذية، والكاميرا المتجولة بين محافظات الكويت، لنقل أحداثها، إضافة إلى لقاءات وحوارات يومية». ويتفق على «دوران البرامج الصباحية في أغلب المحطات حول الفكرة ذاتها»... فيما تختلف حول «المضمون». وتابع: «تلح البرامج الصباحية على فكرة موحدة، لكنها تختلف في طريقة التعبير عن الفكرة. وفي «صباح الخير يا كويت» لنا رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا، التي تميزنا وتضعنا في قالب مغاير. وهذا ما جعل البرنامج يتخطى حدود المحلية إلى العربية، مع تقديرنا للمجهود المقدّم في البرامج الأخرى، لكننا نظل في تميز واختلاف». وذكر الوسمي أن «بعض مقدمي البرامج الصباحية يصابون بالملل إثر التكرار، وهذا ما نسمعه كثيراً، لكن برنامجنا ينبض بمزيد من الطاقة، بفضل الجهود المبذولة من فريق العمل والقائمين عليه، لتنشيط دورته الدموية باستمرار». ووصف الكويت ب«ولاّدة النجوم»، لافتاً إلى أن «كثيرين من أبنائها حققوا مكانة مهمة في الوطن العربي، وعلى الكل اغتنام فرصته ولكل مجتهدٍ نصيب». الوسمي، الذي يرفض الاتجاه إلى التمثيل، قال: «لا يزال برنامج «صباح الخير يا كويت» يمثل طموحي، لقد بدأ مشواري منذ فترة ليست طويلة. وأشعر أن الجهد المبذول يستحق مني عناء تقديم جهد أكبر، والولاء للوطن جزء كبير من فرصة طموحي. وهذا لا يعني أن طموحي انتهى، فلدي أفكار قدمتها، ومشاريع إعلامية في الطريق. لكنني ما زلت أستمتع بما أقدمه وأتعلمه، وحريص كل الحرص على استغلال الحميمية التي أحظى بها في مكان عملي، وهذا ما أشعرني خلال الفترة الأخيرة بضرورة بذل كل الطاقة التي أملكها لأشكّل إضافة إلى البرنامج، وليس لمجرد ملء فراغ».