نجح مانشستر سيتي الذي يبدو في طريقه للتنازل عن لقبه بطلاً للدوري لمصلحة جاره اللدود مانشستر يونايتد، بعد أن ودع أيضاً دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة الأندية المحترفة في بلوغ نهائي مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم، بعدما أطاح بتشلسي بطل الموسم الماضي بالفوز عليه (2-1) أمس (الأحد) في نصف النهائي على ملعب «ويمبلي» في لندن. وضرب فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني موعداً في النهائي المقرر في 11 آيار (مايو) المقبل على الملعب ذاته، مع ويغان اثلتيك الذي تجاوز محنة الدوري، إذ يقبع في المركز ال18، وبلغ مباراة اللقب للمرة الأولى في تاريخه بفوزه أول من أمس (السبت) على ميلوول من الدرجة الأولى بهدفين للأسكتلندي شون مالوني (25) وكالوم ماكمانامان (78). وتبدو الفرصة سانحة أمام سيتي الذي يتخلف حالياً بفارق 15 نقطة عن جاره يونايتد في الدوري (الأخير لعب مباراة أكثر من سيتي)، لكي يتوج باللقب للمرة السادسة في تاريخه وبلقبه الثالث بقيادة مانشيني الذي أحرز معه لقب المسابقة قبل عامين وللمرة الأولى منذ 1969 والدوري الموسم الماضي أيضاً وللمرة الأولى منذ 1968، خصوصاً أنه خرج فائزاً من مواجهاته الست الأخيرة مع ويغان (جميعها في الدوري) ولم يخسر أمامه منذ 28 أيلول (سبتمبر) 2008، علماً بأن المواجهة الأخيرة بينهما في الكأس كانت في موسم 2005-2006 في الدور الرابع وخرج ال«سيتيزينس» فائزاً (1-صفر). ووسط اندفاع تشلسي، انطلق سيتي بهجمة مرتدة قادها العاجي يايا توريه الذي قام بمجهود مميز، قبل أن يمرر الكرة إلى الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذي حضرها بدوره للفرنسي سمير نصري، فوضعها الأخير في شباك تشيك بمساعدة الحظ بعض الشيء، لأن الكرة ابتعدت عنه في بادئ الأمر، لكنها اصطدمت بالمدافع الإسباني سيزار اسبيليكويتا، وتحضرت أمامه مجدداً (35). وحصل سيتي على فرصة ذهبية لتسجيل هدف ثان في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عندما انطلق بهجمة مرتدة سريعة من منطقته، وصلت على إثرها الكرة إلى باري الذي توغل بها في الجهة اليسرى، وواصل تقدمه حتى داخل المنطقة قبل أن يسدد عوضاً عن تمرير الكرة إلى أحد زملائه المندفعين معه، فصدها تشيك ببراعة ثم سقطت أمام كومباني الذي أطاح بها بجانب القائم الأيسر. لكن فريق مانشيني عوض هذه الفرصة الذهبية مع بداية الشوط الثاني، وعزز تقدمه بهدف لاغويرو الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى بتمريرة عرضية من باري، فتطاول لها وحولها برأسه لترتد من القائم الأيسر، وتتهادى داخل شباك تشيك (47). واشتعلت المواجهة مجدداً عندما نجح السنغالي دمبا با بطل التأهل إلى دور الأربعة على حساب مانشستر يونايتد (1-صفر في المباراة المعادة بعد تعادلهما 2-2 في الأولى)، بتقليص الفارق بهدف رائع سجله في الدقيقة 66 بتسديدة مقصية «طائرة»، إثر تمريرة طولية من البرازيلي دافيد لويز. وكان تشلسي قريباً من إطلاق المواجهة من نقطة الصفر بفرصتين متتاليتين لماتا وبا لكن بانتيليمون، تألق بقطع الطريق على الأول قبل أن يسدد في الشباك الخالية بعد خطأ دفاعي، إثر تمريرة من هازار (68)، ثم صد تسديدة صاروخية من الثاني، أطلقها المهاجم السنغالي من حدود المنطقة (69). وحصل تشلسي على فرصة أخرى عبر ركلة حرة نفذها دافيد لويز من حوالى 25 متراً، لكن محاولة البرازيلي مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (77). وطالب تشلسي بركلة جزاء في الدقائق الثلاث الأخيرة عندما انفرد الإسباني فرناندو توريس الذي دخل في الشوط الثاني، بالحارس الروماني، لكن كومباني حجزه وحرمه من الانفراد بالمرمى وسط اعتراض لاعبي وجمهور الفريق اللندني الذي كادت أن تهتز شباكه بهدف ثالث في الوقت بدل الضائع، عندما توغل توريه في الجهة اليسرى بعد مجهود فردي مميز، قبل أن يعكس الكرة لاغويرو الذي فشل في السيطرة عليها في الشكل المناسب.