شرعت جهات مختصة مكونة من وزارات عدة في التحضير لاجتماع يناقش البدء في تنفيذ الخزن الاستراتيجي للمياه في وادي النعمان في منطقة مكةالمكرمة الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخيراً، بعدما أنهت جامعة الملك عبدالعزيز الدراسات المنوطة بالمشروع. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن الاجتماع سيضم وزارات المالية، والمياه والكهرباء، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إضافة إلى جامعة الملك عبدالعزيز التي كلفت بدراسة الموضوع وبحثه، مشيرة إلى أنه ينتظر من الاجتماع الخروج بالاعتمادات المالية لمشروع الخزن الاستراتيجي للمياه في وادي النعمان في منطقة مكةالمكرمة. وأكد المشرف العام على أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية الدكتور عمر أبو رزيزة ل «الحياة» انتهاء جامعة الملك عبدالعزيز من التصوير، واختيار مكان الخزن الاستراتيجي، إضافة إلى انتهائها من الدراسات الجيولوجية، دراسات المياه الجوفية والمياه السطحية، والتغذية الطبيعية، مضيفاً «الدراسات جميلة وفريدة وشملت معظم الجوانب البحثية التي نحتاجها، وأن مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه في وادي النعمان في منطقة مكةالمكرمة يعد مشروعاً وطنياً، ويحتاج إلى مصاريف حتى يستمر». وبين الدكتور أبو رزيزة أن سعة الخزن الاستراتيجي للمياه تتراوح بين 100 و150 مليون متر مكعب، وأنه يمتاز بقربه من مشعر عرفة إذ لا يبعد عنه سوى أربعة كيلو مترات، ما يسهل ربط الخزن الاستراتيجي بالخزانات الموجودة في المشاعر المقدسة وبذلك تكون الكلفة يسيرة، مشيراً إلى اعتماد المشاعر المقدسة في الوقت الحالي على المياه المحلاة إذ تعد هذه صناعة، وأن الصناعة معرضة للعطل. وأفاد بأن مشروع الخزن الاستراتيجي جاءت فكرته من حرص خادم الحرمين الشريفين على راحة الحجاج والمعتمرين وقاطني مكةالمكرمة ومشاعرها المقدسة، ليستغل الخزن الاستراتيجي إن حدث أي عطل من التحلية، موضحاً أن الخزن معني بتغطية مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الثلاثة عرفة، مزدلفة، ومنى.