شن الطيران الحربي السوري غارات دامية اليوم الأحد على حي شمال شرق دمشق وقرية ذات غالبية كردية شمال شرق سورية راح ضحيتهما 12 طفلا على الأقل. في غضون ذلك، اعتبر الائتلاف الوطني المعارض أن مبايعة جبهة النصرة لتنظيم القاعدة تعد خدمة لنظام الرئيس بشار الأسد، فيما حققت قوات الأخير اختراقا ميدانيا بفكها حصارا متواصلا منذ أشهر على معسكرين مهمين شمال غرب البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 16 شخصا إثر قصف طائرة حربية استهدف قرية حداد التي تقطنها غالبية كردية والواقعة جنوب مدينة القحطانية، بينهم 3 أطفال على الأقل. ولم يتخذ الأكراد المقيمون في مناطق واسعة من شمال البلاد أي موقف منحاز إلى جانب طرفي النزاع السوري منذ عامين، وبقيت مناطقهم في منأى عموما من أعمال العنف. وشهدت الأسابيع الماضية مشاركة مقاتلين أكراد إلى جانب مقاتلي المعارضة في اشتباكات في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب. وفي دمشق، قتل 9 أطفال على الأقل في غارة جوية نفذها الطيران الحربي على حي القابون، حسب المرصد. وأدت أعمال العنف اليوم إلى مقتل 63 شخصا بينهم 27 طفلا، في حصيلة أولية للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سورية. تدمير مئذنة "العمري" مهد الثورة اتهم المجلس الوطني السوري وناشطون النظام بتدمير مئذنة الجامع العمري الذي انطلقت منه أولى التظاهرات المعارضة منتصف مارس 2011. وأظهرت أشرطة فيديو تعرض المئذنة لقصف متكرر خلال الأيام الماضية. وأظهر أحد الأشرطة الذي عرض أمس السبت، المئذنة وهي تهوي وتتحطم باستثناء قاعدتها. ويسمع المصور يقول "قوات الأسد تقوم بهدم مئذنة الجامع العمري"، مضيفا "عمر بن الخطاب بنى هذا المسجد رضي الله عنه، وبشار الأسد هدمه". وقال المجلس: "بالدبابات قصف نظام الهمجية المنفلتة مئذنة الجامع العمري، ليصيب مكانا حافلا بالرموز الحضارية والروحية والإنسانية". وأشار إلى أن المسجد "أول مكان احتضن الثورة السورية وهي في مهدها، من أبوابه خرجت الموجة الأولى من مظاهرات العزة والكرامة، وعلى جدرانه سقط أول الشهداء، وعلى بساطه عولج أول الجرحى". وشكلت درعا مهد الاحتجاجات المعارضة للنظام ومنها خرجت اولى التظاهرات السلمية التي كانت أبرزها تنطلق من المساجد بعد صلاة الجمعة وقمعها النظام بالقوة.