يبدو أن الوضع المأسوي الذي يعيشه نادي الاتحاد هذه الأيام لن يتوقف عند هذا الحد في ظل قرارات إدارية «مفاجئة» صدمت أنصار وعشاق الفريق، فالإدارة الحالية برئاسة محمد بن فايز فاجأت النقاد والمتابعين بسلسلة قرارات عصفت بالفريق الكروي في الموسم الحالي، ولم تفلح في تحسين وضع الفريق الذي لم يحقق نتائج مرضية لمحبيه، فمن قضية البرازيلي دييغو سوزا الشهيرة إلى سفر هزازي الدائم في دبي، ومن ثم صفقات المحترفين الأجانب، ومنها إلى إقالة المدرب الإسباني كانيدا، لتنتهي فصول «القرارات» عند إبعاد قائد فريق الاتحاد محمد نور، ومعه خمسة من اللاعبين لأسباب مختلفة. وسارعت إدارة نادي الاتحاد إلى إقالة المدرب كانيدا بعد الخسارة من الوحدة في مكةالمكرمة بهدفين في مقابل هدف وحيد، مؤكدة أنها أعطت المدرب فرصاً متوالية لتحسين أداء الفريق ولكن من دون جدوى، خصوصاً بعد أن ركن قائد الفريق محمد نور على دكة البدلاء في الكثير من المباريات، ولم يمنحه فرصته كاملة في اللعب، لتأتي حادثة رفض كانيدا السلام على نور في حفلة الوداع التي أثارت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي التي لم تعلق عليها إدارة النادي، ما رسم أكثر من علامة استفهام. ولم تكتفِ إدارة «المفاجآت» برحيل كانيدا لتلحق به قائد الفريق محمد نور ومعه «الخماسي» المنتشري، وتكر، وإبراهيم هزازي، وزايد، والرهيب بعد رباعية الهلال، لأسباب مختلفة في قرار معاكس لما كانت تردده إبان إقالة كانيدا. البعض يتهم إدارة الرئيس محمد بن فايز ونائبه بالبحث عن كبش فداء لكل خسارة أمام جماهير الفريق، ما جعل جماهير اتحادية تحتشد في النادي، لمطالبة الإدارة بالرحيل والبقاء على نور. اللافت في الأمر تصريح نائب الرئيس عادل جمجوم الأخير لبرنامج "أكشن يا دوري"، الذي أكد أن فكرة إبعاد نور بدأت من معسكر الكويت الذي تكفل به وكيل أعمال اللاعب عبدالله الحمدان، وأنهم اقتنعوا أكثر بضرورة إبعاده خلال لقاء الهلال، إذ طالبت بعض الجماهير على حد قوله بإبعاد اللاعب عن الفريق، ما دعاهم كإدارة إلى حفظ تاريخ اللاعب وإبعاده عن ضغوطات جماهيرية سمعها في الرياض، ما جعلهم يقررون إراحته مع المنتشري وتكر حتى نهاية الموسم. مشيراً إلى أن «ذلك ليس إساءة بقدر ما هو إجراء إداري في محله، حفاظاً على مشاعر نور وزملائه، ومراعاة لتاريخهم الحافل مع الاتحاد، على أن يكون لكل حادثة حديث في نهاية الموسم الرياضي».