استأنفت السوق المالية السعودية تعاملاتها بعد عطلة عيد الأضحى التي امتدت أسبوعاً بتراجع حاد في مؤشرها العام الذي سجل أكبر خسارة في الأعوام الستة الأخيرة ومنذ نهاية تعاملات 15 أيلول (سبتمبر) 2008 عند فقد المؤشر العام للسوق 6.49 في المئة من قيمته، وقت أن كانت قراءته 7255 نقطة. وأرجع محللون خسارة المؤشر أمس إلى تراجع أسعار النفط، إضافة إلى توجه بعض المتعاملين إلى تسييل جزء من محافظهم الاستثمارية للاكتتاب في 500 مليون سهم من أسهم البنك الأهلي التجاري تمثل 25 في المئة رأسمال البنك، منها 300 مليون سهم تعادل 15 في المئة من رأسمال البنك تم تخصيصها للأفراد السعوديين، و200 مليون سهم تعادل 10 في المئة من رأسمال البنك خُصصت ل«المؤسسة العام للتقاعد»، إذ حدد صندوق الاستثمارات العامة سعر طرح السهم للاكتتاب ب 45 ريالاً، لتبلغ حصيلة عملية الاكتتاب 22.5 بليون ريال. وكان المؤشر أنهى تعاملات أمس عند مستوى 10145.38 نقطة، في مقابل 10302.88 نقطة ليوم (الخميس) قبل العطلة، بخسارة قدرها 706.10 نقطة، نسبتها 6.51 في المئة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1610 نقاط، نسبتها 19 في المئة في مقابل 25.50 في المئة مكاسب المؤشر العام الماضي. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تحقيق السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة للعطلة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 28.4 في المئة إلى 8.7 بليون ريال، في مقابل 6.8 بليون ريال للجلسة الأخيرة قبل العطلة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 266 مليون سهم، في مقابل 195 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 37 في المئة، نُفذت من خلال 140.5 ألف صفقة، بنسبة زيادة 32 في المئة. وشهدت تعاملات أمس التداول بأسهم 161 شركة تراجعت أسعارها كلها، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 2.068 تريليون ريال، في مقابل 2.21 تريليون ريال، بخسارة قدرها 141.6 بليون ريال، نسبتها 6.41 في المئة. وطاول الهبوط كل مؤشرات القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 8.09 في المئة، تلاه «التشييد والبناء» المتراجع 7.61 في المئة، فيما بلغت خسارة «البتروكيماويات» 7.27 في المئة، وفقد مؤشر «المصارف» 6.15 في المئة، فيما سجل مؤشر «الطاقة» أقل خسارة بلغت 3.45 في المئة. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية، نجد هبوط مؤشرات 10 بورصات عربية بنسبة متباينة، كان أكبرها خسارة سوق دبي المالي الهابط بنسبة 6.54 في المئة إلى 4619.6 نقطة، تلاه مؤشر سوق الأسهم السعودية الخاسر 6.51 في المئة، ثم مؤشر «البورصة المصرية» المتراجع 4.06 في المئة، إلى 9164 نقطة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 35.1 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 3.50 في المئة، وفقد مؤشر «سوق الكويت» 1.02 في المئة، وتراجع مؤشر «بورصة قطر» بنسبة 3 في المئة إلى 13416 نقطة، وهبط مؤشر «سوق مسقط» بنسبة 2.22 في المئة، فيما خسر مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.34 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، بلغت مساهمة قطاع «البتروكيماويات» في القيمة السوقية 28.85 في المئة تعادل 497 بليون ريال، جاء ذلك بعد تراجع كل شركات القطاع، وهبوط مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 7.27 في المئة إلى 8106.2 نقطة، لتتقلص مكاسبه في 2014 بنسبة 7.4 في المئة. تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 543 مليون ريال تعادل 6.22 في المئة من سيولة السوق بعد تداول 23.7 مليون سهم، نسبتها 9 في المئة، هبطت بسعره بنسبة 8.03 في المئة إلى 22.11 ريال. حقق سهم « كيان السعودية» أكبر كمية متداولة في السوق، بلغت 26.5 مليون سهم، نسبتها 10 في المئة، بلغت قيمتها 402 مليون ريال، تراجع سعره خلالها إلى 14.76 ريال بنسبة تراجع 8.04 في المئة. بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 423 مليون ريال، نسبتها 4.85 في المئة من تداول 3.4 مليون سهم، فقد سعره خلالها 6.93 في المئة هبوطاً إلى 121.59 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 426 مليون ريال تراجع سعره خلالها 5.91 في المئة إلى 66.68 ريال. سجل سهم «التعاونية» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت 10 في المئة إلى 61.25 ريال من تداول 1.63 مليون سهم، تلاه سهم «صدق» الخاسر 9.98 في المئة من قيمته إلى 19.85 ريال، من تداول 1.7 مليون سهم.