طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الصين، التي يزورها اليوم، باتخاذ موقف أكثر صرامة من كوريا الشمالية من أجل دفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي، بالتالي إنهاء تهديداتها العسكرية المستمرة منذ أسابيع، وآخرها توجيه ضربة نووية إلى اليابان. وحذر من أن إطلاق بيونغيانغ صاروخاً باليستياً أو أكثر بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلاد مؤسس النظام الشمالي كيم سونغ ايل المقرر الإثنين، «سيكون خطأ فادحاً». وقال كيري في سيول: «يجب ان يضمن كل الأطراف المؤيدة لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وبينها الصين، حدوث ذلك، واذا كانت هذه سياستها، فيجب أن تنفذها». في الوقت ذاته، أكدت بكين التزامها «صون السلام والاستقرار في شمال شرقي آسيا»، نافية تقارير أجنبية عن حشدها قوات على حدودها مع كوريا الشمالية، حيث نفذت بيونغيانغ تدريبات لإنزال مظليين. وفي جنيف، أيدّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فكرة استضافة سويسرا جولة من المحادثات السداسية التي تبحث في تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ والمجمدة منذ العام 2009، وذلك في محاولة لنزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وفي واشنطن، أثار تقرير أعدته وكالة استخبارات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن احتمال امتلاك كوريا الشمالية سلاحاً نووياً يمكن وضعه على صاروخ، جدلاً داخلياً دفع البنتاغون إلى التقليل من أهمية التقرير، «خصوصاً أن الشمال لم يبرهن بالكامل على امتلاكه القدرات النووية المذكورة». وقال جيمس كلابر، مدير جهاز الاستخبارات الوطنية: «ليس ضرورياً تأييد كل مجتمع الاستخبارات الأميركي الرأي الوارد في التقرير». أما وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، فاستبعدت نجاح الشمال في صنع رأس حربي نووي لصاروخ. وقال الناطق باسمها كيم مين سوك: «أجرى الشمال ثلاث تجارب نووية، لكن هناك شكاً في بلوغه مرحلة تقليل وزن الشحنة النووية وحجمها لنصبها على صاروخ».