اعتبر وزير النفط الكويتي علي العمير أمس أن الهبوط الحالي لأسعار النفط سببه زيادة الإنتاج الروسي من النفط والإنتاج الأميركي من الغاز والنفط الصخري، مستبعداً خفض دول «أوبك» إنتاجها النفطي الحالي للتأثير في الأسعار الآخذة في الهبوط ومؤكداً أن بلاده لم تتلقّ أي دعوة لعقد اجتماع طارئ للمنظمة. وأكد في تصريحات إلى صحافيين على هامش استقباله المهنئين بعيد الأضحى المبارك في ديوانية المجمع النفطي، أنه لا يعتقد أن ثمة مجالاً اليوم لأن تخفض دول «أوبك» إنتاجها «خصوصاً أن السقف الذي وضعته المنظمة لنفسها وهو 30 مليون برميل يومياً لم نصله إلى الآن». وتوقع العمير أن ترتفع الأسعار خلال موسم الشتاء أو تحافظ على مستوياتها الحالية على أقل تقدير. واعتبر الوزير الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، أن الهبوط الحالي لأسعار النفط سببه زيادة الإنتاج الروسي من النفط والإنتاج الأميركي من الغاز والنفط الصخري. وأكد أن هبوط الأسعار لن يؤثر سلباً في المشاريع النفطية الكبرى التي تنفذها الكويت حالياً. ومنذ حزيران (يونيو) تراجع خام القياس العالمي مزيج «برنت» أكثر من 20 في المئة أو نحو 25 دولاراً للبرميل مسجلاً أدنى مستوياته منذ 2012 مع تنامي وفرة الخام في الغرب وتباطؤ نمو الطلب. ومقرّرٌ أن تعقد «أوبك» اجتماعاً في تشرين الثاني (نوفمبر) في فيينا لتحديد سياستها الإنتاجية للأشهر الأولى من 2015. وتشير تصريحات المسؤولين حتى الآن إلى أن المنظمة لا تميل إلى اتخاذ أي خطوات جماعية لدعم السوق. وأكد العمير أن الكويت ستلبي الدعوة إذا دعت «أوبك» إلى أي اجتماع لمناقشة أي قرار، مشيراً إلى أن القرارات ستُدرس وستكون الكويت فاعلة كما هي عادتها في هذه المنظمة «ويهمنا أن تحافظ على قوتها في السوق العالمية وعلى مستويات الإنتاج المقررة».