أفادت جمعية حقوقية سورية بأن النظام السوري استخدم الذخائر العنقودية في العام الحالي أضعاف ما استخدمها في السنوات السابقة، لافتة إلى تسجيل 83 حالة في عام 2014. وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير إنها «وثقت في العام الماضي ما لا يقل عن 83 هجوماً بالذخائر العنقودية، ذلك منذ أول هجوم بتاريخ 25 كانون الثاني (يناير) الماضي وحتى 21 أيلول (سبتمبر) الماضي. وتسببت تلك الهجمات بمقتل ما لا يقل عن 49 شخصاً، بينهم مقاتل واحد فقط، و47 مدنياً بينهم 16 طفلاً و 4 نساء، وإصابة 250 آخرين بجروح مباشر». وتابع التقرير: «مخلفات تلك الذخائر تسببت بمقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً نصفهم أطفال أي 7 أطفال و3 نساء. أي أن مجموع الضحايا بلغ 64 شخصاً بينهم 30 طفلاً وامرأة أي أن 50 في المئة من الضحايا هم نساء وأطفال، و98 في المئة من الضحايا هم مدنيون». وأشارت «الشبكة السورية» إلى أنه في حلب شمالاً «شنت القوات النظامية 34 هجوماً في قرابة 23 نقطة. وفي يوم واحد استخدم النظام السوري الذخائر العنقودية ضد أربعة أحياء سكنية في مدينة حلب هي الشيخ فارس والشيخ خضر وبعيدين وبستان الباشا» وانه في حماة في وسط البلاد استخدمت «الذخائر العنقودية بما لا يقل عن 18 مرة، أغلبها في مدينة كفر زيتا حيث تعرضت وحدها لقرابة 11 هجمة أدت إلى مقتل 16 شخصاً بينهم 8 أطفال وسيدتان». وفي ادلب شمال غربي البلاد، «استخدم النظام السوري الذخائر العنقودية بما لا يقل عن 11 مرة قتل بسببها 7 أشخاص بينهم طفل وسيدة» إضافة إلى « 9 مرات في درعا جنوب البلاد». وأضاف التقرير أنه في دمشق «استخدم النظام السوري الذخائر العنقودية بما لا يقل عن 5 مرات، 3 منها في مدينة يبرود وحدها، قتل بسببها شخص واحد» إضافة إلى «ثلاث مرات في حمص» وسط البلاد ومرة واحدة في القنيطرة قرب الجولان. وقال رئيس «الشبكة السورية» فضل عبد الغني: «الذخائر العنقودية تصنف على أنها سلاح عشوائي، يستمر النظام السوري بخرق القانون الدولي مستنداً على رد الفعل شبه المعدوم من قبل المجتمع الدولي، بل يزيد من عدوانه الصارخ عبر استخدام الذخائر العنقودية داخل الأحياء السكنية في شكل رهيب وهذا يشكل تهديداً جدياً للمجتمع لسنوات».