تتنقل كاميرات المخرجين التلفزيونيين السوريين بين ثلاث دول عربية، لتصوير سبعة أعمال جديدة للموسم الرمضاني المقبل 2013، حيث يشهد لبنان تصوير خمسة أعمال، فيما يصوَّر عمل واحد في كل من الأردن والإمارات. ويأتي هذا نتيجة الأحداث الدموية التي تشهدها سورية عموماً، والتوترات الأمنية التي تشهدها العاصمة دمشق خصوصاً، إضافة إلى هجرة معظم نجوم الدراما السورية إلى الخارج. ففي لبنان الذي حظي بالحصة الأكبر من الأعمال السورية المنتجة في الخارج يتم اختياره نتيجة التشابه الكبير في البنية الاجتماعية والجغرافية بين البلدين، وسهولة تنقل الممثلين السوريين إليه، انتهى المخرج أسامة الحمد من تصوير مسلسل «حدود شيقة» في منطقة البترون اللبنانية عن نص الكاتب حازم سليمان، ومن إنتاج شركة «فردوس». والمسلسل من بطولة لورا أبو أسعد، أحمد الأحمد، باسم ياخور، محمد حداقي وفادي صبيح. وهو عبارة عن عمل ذي طابع كوميدي تدور أحداثه حول قريتين حدوديتين لهما ملامح سوريّة ولبنانيّة، يتحكم بمصيرهما متنفّذون محليون. سيعودون بعد قليل ويستمر المخرج الليث حجو في تصوير مسلسل «سنعود بعد قليل» في بيروت عن نص للكاتب رافي وهبي وإنتاج شركة كلاكيت، وهو من بطولة دريد لحام، عمر حجو، سلافة معمار، عابد فهد، قصي خولي، كندة علوش وباسل خياط. ويؤمل أن يتم انتهاء تصوير هذا العمل المنتظر مطلع الشهر المقبل، ليصار عرضه في الموسم الرمضاني الجديد. ثالث الأعمال السورية التي تصور في لبنان هو «منبر الموتى» للمخرجة رشا شربتجي، وهو الجزء الثالث من مسلسل «الولادة من الخاصرة» للكاتب سامر رضوان، والعمل الذي انطلق تصويره في مطلع الشهر الجاري، هو كذلك من إنتاج شركة «كلاكيت» ومن بطولة عابد فهد، قصي خولي، كندة علوش وآخرين. كذلك، انطلق قبل أيام تصوير مسلسل «لعبة موت» للمخرج سامر برقاوي في العاصمة اللبنانية، وهو يتشارك في إخراج العمل مع الليث حجو، الذي أُعلن أنه سيلتحق بالعمل فور انتهائه من تصوير «سنعود بعد قليل». ومسلسل «لعبة موت» مأخوذ عن رواية «النوم مع الأعداء» التي نقلتها إلى أجواء محلية الكاتبة ريم حنا، والتي سبق أن اقتبس عنها المخرج الأميركي جوزف روبن في تسعينات القرن الماضي فيلماً سينمائياً يحمل اسم الرواية ذاته. أما النسخة السورية فمن بطولة عابد فهد، سيرين عبد النور وماجد المصري، وتدور أحداثها في إطار اجتماعي يرصد قصة حب تصل حد التملك، ينتج عنها انفصال. العمل الخامس المتوقع أن ينطلق تصويره خلال أيام في بيروت يحمل عنوان «العبور» وهو من تأليف وإخراج الروائية السورية عبير إسبر، ومن إنتاج شركة الريف الإماراتية، وتضم قائمة أبطاله عبّاس النوري، باسل خياط، قيس الشيخ نجيب، ريم علي، سلافة معمار، جهاد سعد وميسون أبو أسعد. والعمل وفق مخرجته إسبر «يناقش أفكاراً أزليّة، تتعلق بماهية السلطة، الحرية، البنية الاجتماعية، الله، الشيطان، الإيمان، الموت والحياة والحب والكراهية، ليتساءل، هل نحن مسؤولون عن قدرنا أم لا؟». هذه الأعمال الخمسة، قد لا تكون على أية حال، الوحيدة التي تصور في لبنان، حيث تزمع شركة «غولدن لاين» تصوير مسلسل «نساء وأسرار» من إخراج سامر برقاوي وتأليف ناديا الأحمر، على أن يكون من بطولة عباس النوري، ولكن ما زال مصير العمل غير معروف، خصوصاً أن المخرج التزم بعمل آخر. لوحات اجتماعية وضمن السياق نفسه شهدت العاصمة الأردنية، عمان، قبل أيام انتهاء المخرج فيصل بني المرجة من تصوير مسلسله الجديد «زهر البنفسج»، الذي يقدم مجموعة من اللوحات الاجتماعية، في إطار إنساني. والعمل الذي أنتجته شركة «شاين» من بطولة أندريه اسكاف، فاديا خطاب، جيهان عبدالعظيم وروعة ياسين. كما تشهد دولة الإمارات تصوير مسلسل «حمام شامي» للمخرج مؤمن الملا، وهو من تأليف كمال مرة وإنتاج شركة «الأدهم»، وبطولة مصطفى الخاني، عبدالهادي الصباغ، ديمة الجندي، ديمة بياعة وآخرين، ليكون أول عمل بيئة شامية يصور خارج سورية. وسيعتمد على أسلوب «السيت كوم»، حيث سيصور في حمام دمشقي بني خصيصاً ضمن المعايير الشامية، ويشابه تصاميم حمامات العاصمة السورية. ويتضمن العمل وفق بيان من الشركة المنتحة حال البيئة الدمشقية التي عرفها الناس ولكن بسرد وصيغة مختلفين، من دون أن يتجاهل القصص الشامية التي يحبذها الجمهور العربي وبخاصة جمهور المسلسلات الشامية في السنوات العشر الأخيرة. ومن التوقع أن يبدأ تصويره خلال أيام. هذه الأعمال السبعة التي تصور خارج سورية تشكل أكثر من ثلث الأعمال السورية المزمع عرضها في رمضان المقبل، حيث يصل عدد الأعمال السورية حالياً إلى 18، سيضاف إليها في الأيام القليلة المقبلة عملان أو ثلاثة وذلك وفق الأخبار الواردة من شركات الإنتاج المحلية.