أطلقت مجموعة ماهيندرا ريفا الهندية سيارة «إي – 20» الكهربائية المدمجة، وهي تتسع لشخصين بالغين في جزئها الأمامي وطفلين في الخلفي. وتتضمن نظام تكييف هواء ومقوداً يعمل بقوة المحرّك ونظام موسيقى ومنفذاً للطاقة. وتبدو «إي – 20» التي صممها ديليب تشابريا مواكبة لتكنولوجيا المستقبل، إذ تُدفع بمحرك كهربائي تتيح له بطاريات الليثيوم أيون بقوة 48 فولط بلوغ سرعة 150 كلم في الساعة والقدرة على اجتياز مسافة 160 كلم بكل شحنة للبطاريات. ويمكن تدعيم طراز الهاتشباك من خلال تكنولوجيا «صان 2 كار» الشمسية. ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الطاقة الشمسية، صممت ماهيندرا ريفا وحدة شحن خاصة (صان 2 كار) لتمدّ السيارة بطاقة مجانية ونظيفة على مدى عمرها، ما يجعلها حلاً اقتصادياً. وتتيح تقنية «كار 2 هوم» استخدام الطاقة المولّدة من السيارة في إمداد المنازل بالطاقة أيضاً. تُطرح «إي – 20» بثلاثة خيارات للبطاريات، صغيرة ومتوسطة وضخمة. وزوّدت بهاتف جوال يُستخدم لإتمام الشحن الذكي وأزرار لضبط الصوت إلكترونياً، إلى وظائف جديدة أخرى. تقل كلفة اللوح الشمسي عن 100 ألف روبية، وهو المبلغ الذي تقدّر ماهيندرا أنه سيكون مقارباً لكلفة الوقود السنوية في السيارات العادية. ويفترض أن تعمل الألواح لمدة 30 عاماً. وتجسّد «إي – 20» قفزة نوعية استثنائية في الصناعة الهندية، فقد صممت بالكامل في الهند عبر استخدام 30 براءة اختراع سجلتها «ماهيندرا ريفا» عالمياً. ولا يوجد في «إي – 20» مرشحات زيت أو شبكة تبريد هواء أو أجهزة تحتاج إلى تبديل. ولا يتحمّل مالك السيارة إلا كلفة استبدال البطاريات بعد بضع سنوات من الاستخدام، وفقاً لمدى الاستخدام ونمط إعادة الشحن. وتتحكّم في السيارة 10 أجهزة كومبيوتر مركبة على لوحتها الأمامية ومرتبطة بجهاز خدمة مركزي، ما يوحي ببدء حقبة السيارات الذكية. ولا تصدر «إي – 20» ضجيجاً نظراً إلى عدم وجود مكابس بها أو أجزاء ميكانيكية مثل الكابلات القابضة أو التروس. وزوّدت بنظام كبح متطور يحافظ على الكهرباء ويعيد إنتاجها ويعزز متطلبات السلامة، بينما تحتوي لوحة أجهزة القياس على عناصر جديدة مثل كاميرا خلفية وخرائط مدمجة، وحوالى 75 في المئة من المواد المستخدمة في التصنيع لم يسبق أن استخدمت في سيارة أخرى. وفي حال نفاد الوقود، يمكن نصاً بسيطاً يرسل إلى منصة المساعدة أن يزوّد السيارة، من بُعد، بشحنة كهربائية إضافية من مستوى أعمق داخل البطارية. وتمهيداً لتسويق «إي – 20»، وضعت ماهيندرا حوالى 100 محطة شحن في دلهي وبنغالور، وتخطط لإنشاء 500 محطة أخرى خلال العامين المقبلين. وأجّلت إطلاق الموديل حتى معرفة ما إذا كانت الحكومة الهندية ستقدّم لمشتري السيارة الكهربائية إعفاءات ضريبية. وتسعى ماهيندرا إلى بيع 30 ألف سيارة بحلول عام 2016، 50 في المئة منها في أسواق خارجية.