حث أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندرس فوغ راسموسن كوريا الشمالية على وقف تهديداتها فوراً والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، عن راسموسن، قوله في لقاء مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي، كيم كوان جين، بمقر الوزارة في سيول، إن "حلف الناتو يستنكر بأشد لهجة التجربة النووية الثالثة التي قامت بها كوريا الشمالية". وحث بيونغ يانغ على "وقف تهديداتها على الفور مع الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي". وشرح كيم، من جانبه، ل راسموسن، الأوضاع الأمنية في شبه الجزيرة الكورية واستعدادات الجيش الكوري الجنوبي للتصدي لاستفزازات عسكرية محتملة من قبل كوريا الشمالية. وعبر راسموسن عن تقديره نيابة عن الحلف لمساهمة كوريا الجنوبية في مهمة إعادة الاعمار في أفغانستان تحت قيادة الناتو، وطلب زيادة اهتمام كوريا ودعمها فيما يخص تحويل مهمة قوة حفظ السلام في أفغانستان. وناقش الجانبان أيضاً سبل التعاون الأمني في مجال الإنترنت أيضاً. وطلب كيم من حلف الناتو، بصفته "منظمة أمنية مثالية في المجتمع الدولي"، أن يؤيد الموقف الكوري الجنوبي، معبراً عن تقدير الدولة لموقف المنظمة المؤيد لسياسات الدولة تجاه كوريا الشمالية. وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي بحث مع وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونغ سيه قضايا أمنية متعلقة بشبه الجزيرة الكورية وخصوصاً الاستفزازات النووية الكورية الشمالية، وبرامجها الصاروخية بالإضافة إلى قيامها بقرصنة إلكترونية في الجنوب. ونقلت "يونهاب" عن مسؤول في وزارة الخارجية في سيول قوله إن يون أوضح خلال اللقاء طبيعة التهديدات الكورية الشمالية، واتفق مع راسموسن على انه يتوجب على بيونغ يانغ التوقف عن الحرب الكلامية والأعمال الاستفزازية. وأضاف ان يون وراسموسن ناقشا نتائج القرصنة الإلكترونية الكورية الشمالية على عدد من المصارف وقنوات البث التلفزيوني الكورية الجنوبية واتفقا على الحاجة لتقوية التعاون في مجال أمن الانترنت. وتوصلت كوريا الجنوبية يوم الأربعاء إلى خلاصة مفادها ان إحدى وكالات الاستخبارات العسكرية الكورية الشمالية كانت وراء هجمات القرصنة الالكترونية الكبيرة على عدد من المصارف وقنوات البث التلفزيوني في البلاد الشهر الماضي. يشار إلى ان راسموسن يقوم بزيارة إلى كوريا الجنوبية تستمر 3 أيام، ومن المقرر أن يزور الرئيسة بارك كون هيه. وتعتبر زيرة راسموسن إلى كوريا الجنوبية أول زيارة لأمين عام "الناتو" منذ تأسيسه في العام 1949 . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية جو تيه يونغ إن زيارة راسموسن إلى سيول تأتي بمثابة فرصة لتوجيه رسالة قوية ضد جهود كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة النووية واستفزازاتها العسكرية. وتزامنت زيارة راسموسن إلى كوريا الجنوبية مع مؤشرات إلى ان كوريا الشمالية قد تجري تجربة صاروخية باليستية خلال الأيام المقبلة، في تحرك يمكن أن يزيد من حدة التصعيد في شبه الجزيرة الكورية وذلك بعد قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية ثالثة في شباط/فبراير.