أكد الجيش الباكستاني أمس، انه قتل 21 متمرداً اسلامياً على الأقل في غارات جوية على معاقل «طالبان» في المناطق القبلية في الشمال الغربي المتاخم للحدود مع افغانستان. وقال مسؤول عسكري ان عمليات القصف التي استهدفت مناطق قبلية في خيبر، مركز الحراك الجهادي في المنطقة، أسفرت عن مقتل عشرة متمردين. وأضاف هذا المسؤول ان عمليات القصف هذه على معقلين للمتمردين أسفرت من جهة اخرى عن 11 قتيلاً في شمال وزيرستان، لترتفع الحصيلة بذلك الى 21 قتيلاً. وقدمت الحكومة المحلية ومصادر استخبارات حصيلة مماثلة. ولم يكن ممكناً تأكيد هذه الحصيلة من مصادر مستقلة لأن الغارات حصلت في قطاعات نائية من المناطق القبلية المحظورة على المراسلين الاجانب. وشنت القوات الباكستانية في منتصف حزيران (يونيو) الماضي، عملية ضد حركة «طالبان باكستان» وحلفائها في منطقة شمال وزيرستان القبلية. وأكدت السلطات انها قتلت حتى الآن حوالى الف متمرد وانها فقدت 86 جندياً، لكنها لم تكشف عدد الضحايا المدنيين. على صعيد آخر، أشار جنرال في الجيش الهندي الى تناقص عدد المقاتلين الذين يحاولون التسلل من باكستان إلى الشطر الهندي من كشمير هذا العام، على نقيض توقعات أن يؤدي تقليل عدد القوات الأجنبية في أفغانستان إلى تدفق المقاتلين على الاقليم. وتعزز الهند دفاعاتها على طول الحدود مع باكستان خشية أن تحول جماعات متشددة تحارب التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان، نشاطها إلى كشمير حيث تحاول نيودلهي انهاء تمرد مستمر منذ 25 سنة. لكن الليوتنانت جنرال كونسام هيمالاي سينغ الذي يقود عشرات الآلاف من القوات على حدود كشمير، قال إن عدد المقاتلين الاسلاميين الذين يحاولون اختراق السياج الحدودي لاحياء التمرد لم يشهد زيادة. وأضاف في مقابلة في مقر قيادته خارج جامو السبت: «كنت أتوقع جدياً أن يشهد شهرا تشرين الأول (أكتوبر) وتشرن الثاني (نوفمبر) جهوداً هائلة من جانب المقاتلين الذين يعبرون الحدود لقتال الجيش الهندي. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو». اعصار مدمر على صعيد آخر، خلف الاعصار «هدهد» ثلاثة قتلى على الأقل وخسائر مادية امس، خلال اجتياحه سواحل الهند حيث أجلي 370 الف شخص، كما أعلنت السلطات المحلية. وضرب الاعصار القوي ولاية اندرا براديش في فيساخاباتنام ترافقه رياح بسرعة 200 كلم في الساعة وفق اجهزة الرصد الجوي الهندية. وقال نترجان براكسام مسؤول الاغاثة في الولاية: «احصينا ثلاثة قتلى منذ هذا الصباح»، موضحاً ان اثنين منهم قتلا بسقوط اشجار وثالث تحت جدار انهار عليه من غزارة الامطار. وأعلن مدير الوكالة الوطنية لادارة الكوارث ان الطريق السريع الاساسية في مدينة فيساخاباتنام الساحلية مقطوعة بسبب سقوط اشجار واعمدة كهربائية. وأوضح ان «اولويتي الوكالة هي فتح الطرق واجلاء» المنكوبين.