أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني بيانًا إعلامياً إلحاقيًا بشأن حادثة اصطدام إحدى معدات الشركة السعودية للخدمات الأرضية بالصالة رقم (13) في مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة عصر الخميس الماضي. ولفتت الهيئة في بيانها، إلى قيامها بإجراءات وتدابير، اعتبرتها كفيلة لتعزيز السلامة الأرضية بالمطارات ومنع تكرار ما حدث. وأضافت الهيئة، أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة، وبعد وقوفها على جميع الظروف المتعلقة بالحادثة، وبالرجوع إلى ما وصفته ب"الأدلة التوثيقية" كافة، بما في ذلك التسجيل المرئي لوقائع الحادثة وإجراء الاختبارات الفنية على المعدّة التابعة للشركة السعودية للخدمات الأرضية، والفحوصات الطبية على سائقها المدعو: شليندرا كومار (نيبالي الجنسية)، تبين أن السبب الرئيسي للحادثة هو الإهمال الواضح من جانب السائق في إتباع تعليمات التشغيل الصحيحة، وإخفاقه في تطبيق إجراءات السلامة الواجب مراعاتها عند مباشرة مهامه المهنية في تزويد الطائرة بالماء. وهو الأمر الذي نتج عنه خروج المعدّة عن السيطرة، واندفاعها بدون سائق وارتطامها بجسر تحميل الركاب، وانحراف اتجاهها قبل أن تصطدم بمبنى الصالة، وتصل إلى منطقة انتظار الركاب متسببة في ما وقع من خسائر وصفها بيان الهيئة ب"المؤسفة" في الأرواح والممتلكات. وجزم بيان الهيئة العامة للطيران المدني، بأنه وبحسب اللجنة، لا يوجد أي دواعي أو أسباب أخرى يمكن أن تعزى لها الحادثة المذكورة. وأوضحت الهيئة أن المصابين الثلاثة غادروا إلى بلادهم بعد خروجهم من المستشفى، في ما لا زال المصاب الرابع يستكمل علاجه بعد نقله من العناية المركزة إلى مرحلة استكمال العلاج والمتابعة. وأكدت الهيئة في بيانها، أن الخطوط السعودية قامت بتحمل جميع نفقات العلاج والإقامة، وعمل الترتيبات اللازمة لسفر المصابين ومرافقيهم إلى بلادهم، وكذلك نقل جثامين المتوفيين حسب طلب ذويهم. ومن جهته وجه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله بن محمد (بحسب البيان) القطاعات المختصة بالهيئة والمطارات، بإجراء مراجعة شاملة لإجراءات السلامة والتشغيل بالمطارات، وتدقيق أداء الشركة السعودية للخدمات الأرضية، ومقدمي الخدمة الآخرين داخل ساحات الطيران، والعمل على تحديد أوجه القصور والخلل ومعالجتها بحزم وبما يتوافق والمعايير القياسية للسلامة بالمطارات. ومن جهتها قامت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بالتعاون مع الجهة المشغلة لمجمع صالات الحج، بوضع حواجز و "مصدّات" واقية أمام الصالات المطلة على الساحة بالدور الأرضي، بشكل عاجل ومؤقت، إلى أن يتم إعادة دراسة تصاميم تلك الصالات، وتدعيمها بالدعائم الإنشائية المناسبة لتوفير الحماية الخارجية اللازمة لصالات الركاب.