أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني بيانًا إلحاقياً بشأن حادثة اصطدام إحدى معدات الشركة السعودية للخدمات الأرضية بالصالة رقم (13) بمجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عصر يوم الخميس الموافق 23-5-1434ه، أوضحت فيه الأسباب والظروف التي أدت إلى وقوع هذه الحادثة، وما اتخذته الهيئة من إجراءات وتدابير لتعزيز السلامة الأرضية بالمطارات ومنع تكرار ما حدث. وقالت الهيئة إن اللجنة المكلفة بالتحقيق توصلت بعد وقوفها على جميع الظروف المتعلقة بالحادثة وبالرجوع إلى الأدلة التوثيقية كافة بما في ذلك التسجيل المرئي لوقائع الحادثة وإجراء الاختبارات الفنية على المعدة التابعة للشركة السعودية للخدمات الأرضية والفحوصات الطبية على سائقها المدعو: شليندرا كومار (نيبالي الجنسية) أن السبب الرئيسي للحادثة هو الإهمال الواضح من جانب السائق المذكور في اتباع تعليمات التشغيل الصحيحة وإخفاقه في تطبيق إجراءات السلامة الواجب مراعاتها عند مباشرة مهامه المهنية في تزويد الطائرة بالماء الأمر الذي نتج عنه خروج المعدة عن السيطرة واندفاعها بدون سائق وارتطامها بجسر تحميل الركاب وانحرف اتجاهها قبل أن تصطدم بمبنى الصالة وتصل إلى منطقة انتظار الركاب متسببة في وقوع خسائر مؤسفة في الأرواح والممتلكات. وأشارت إلى أنه تأكد للجنة عدم وجود أي دواعٍ أو أسباب أخرى يمكن أن تعزى لها الحادثة المذكورة. ولفت إلى أن المصابين الثلاثة غادروا إلى بلادهم بعد خروجهم من المستشفى وبقيت حالة المصاب الرابع الذي تم نقله من العناية المركزة إلى مرحلة استكمال العلاج والمتابعة بعد أن تماثلت حالته للشفاء وزوال الخطر ولله الحمد حيث قامت الخطوط السعودية بتحمل جميع نفقات العلاج والإقامة وعمل الترتيبات اللازمة لسفر المصابين ومرافقيهم إلى بلادهم وكذلك نقل جثامين المتوفين حسب طلب ذويهم. وصدرت توجيهات صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للقطاعات المختصة بالهيئة والمطارات بإجراء مراجعة شاملة لإجراءات السلامة والتشغيل بالمطارات وتدقيق أداء الشركة السعودية للخدمات الأرضية ومقدمي الخدمة الآخرين داخل ساحات الطيران والعمل على تحديد أوجه القصور والخلل ومعالجتها بحزم وبما يتوافق والمعايير القياسية للسلامة بالمطارات. وقالت إن إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي قامت بالتعاون مع الجهة المشغلة لمجمع صالات الحج بوضع حواجز ومصدات واقية أمام الصالات المطلة على الساحة بالدور الأرضي بشكل عاجل ومؤقت إلى أن يتم إعادة دراسة تصاميم تلك الصالات وتدعيمها بالدعائم الإنشائية المناسبة لتوفير الحماية الخارجية اللازمة لصالات الركاب.