قتل 25 شخصاً على الأقل اليوم الاحد، في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة في شمال محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، وفق مسؤول امني رفيع. وقال مسؤول امني كردي من جانبه في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "حصيلة التفجيرات التي وقعت في قرة تبة بلغت 27 قتيلاً وعشرات الجرحى". واكد أن "24 منهم من عناصر البيشمركة القدامى الذين جاؤوا للالتحاق بجبهات القتال ضد عناصر الدولة الاسلامية (داعش)". لكن ضابطاً في الجيش العراقي اكد "مقتل 25 شخصاً على الاقل في التفجيرات الثلاثة". وكان مدير ناحية قرة تبة وهاب احمد الذي اصيب بجروح اثر انفجار احدى السيارات قرب مكتبه قال في وقت سابق، إن "عشرين شخصاً قتلوا على الاقل وأصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في البلدة". وأضاف: "أن التفجيرات التي وقعت في اوقات متقاربة استهدفت مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر الاسايش (قوات الامن الكردية) ومكتب مدير الناحية". وخلّفت التفجيرات التي استهدفت المباني القريبة من بعضها اضراراً في شبكة الكهرباء ومقر محاربي البيشمركة القدماء. وتقع هذه المدينة التي يقطنها اكراد في شمال بلدة جلولاء التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية"، وتعدّ خط المواجهة مع هذا التنظيم المتطرف. وتعدّ هذه البلدة من المناطق المتنازع عليها بين المركز واقليم كردستان الذي يطالب بضمها الى اقليمه ضمن عدد من المدن التي يسكنها اكراد في محافظة ديالى. وتخضع حالياً لسيطرة الاكراد بشكل كامل بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة الاتحادية إثر هجوم تنظيم "الدولة الاسلامية" على عدد من المدن والبلدات العراقية شمال البلاد في العاشر من حزيران (يونيو). وفي سياق منفصل، قتل قائد شرطة محافظة الانبار اللواء الركن احمد صداك، في انفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار غرب بغداد، حيث تدور معارك ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يطلق عليه اسم "داعش"، وفق مصادر رسمية وامنية الأحد.