افتتح وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أول من أمس، مباني ومنشآت «مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية» في الرياض التي أُنشئت في نطاق خطة مرحلية، تشمل خمسة مراكز دائمة للمناصحة والرعاية في المملكة. وتمّ استكمال إنشاء مركزين منها في الرياضوجدة، وتجهيزهما لاستقبال المستفيدين منهما بطاقة استيعابية تبلغ نحو 450 مستفيداً. وتفقّد الأمير محمد بن نايف منشآت ومرافق المركز المكوّنة من 12 مبنى، على مساحة إجمالية تبلغ 134.4 ألف متر مربع، وتضم استراحات المستفيدين من برامج المناصحة والرعاية والمرافق المخصصة لاستقبال زوارهم. واطّلع وزير الداخلية خلال جولته على مرافق الخدمات الخاصة بالمركز، التي تشمل مباني وتجهيزات المطبخ المركزي ومغسلة الملابس. وتابع الأمير محمد بن نايف خلال حفلة الافتتاح التي أُقيمت بهذه المناسبة عرضاً شاملاً لمراحل تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القطاعات الأمنية الذي يشمل إنشاء وتجهيز مبانٍ ومراكز ومرافق لكل القطاعات الأمنية والمستشفيات والمستوصفات الطبية ومنشآت السجون العامة. وفي جولة ميدانية قامت بها «الحياة» داخل المركز أمس، لاحظت أن المشروع يتكون من مبنى الزيارات، الذي يضم 11 وحدة سكنية مستقلة، وصالتين للاستقبال، ومبنى العيادة الطبية الذي تتوافر فيه ثلاثة أسرة علاجية، وسريران للتنويم وصيدلية. ويشمل مبنى الاستراحات 12 استراحة داخل المبنى وهي مستقلة. وتتكون كل استراحة من أربع غرف تستوعب أربعة أشخاص من المستفيدين من المركز، وفي داخل كل استراحة مصلى ومكتبة ومجلس عربي ومطبخ خاص بأعضاء الاستراحة وعددهم 16 شخصاً، وساحة داخلية مزروعة، وغرفة خاصة للغسيل. ويتضمن المبنى التعليمي قاعة محاضرات تتسع ل200 مستفيد، وأربعة فصول دراسية تتسع ل20 طالباً، وستة معامل تعليمية، ومعامل لغات تستوعب أكثر من 60 شخصاً، إضافة إلى صالة انتظار. وحرص المركز على إيجاد مبنى ترفيهي يتكون من صالة ألعاب قوى وبلياردو وثالثة للطعام، إضافة إلى بعض الفراغات الخدمية التي تتضمن حلاقاً وحمام ساونا وبخار، وملعباً لكرة القدم والطائرة والسلة، إضافة إلى مبنى المغسلة المركزية للملابس. وأوضح مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية اللواء سعيد البيشي، أن عدد القائمين على المركز نحو 220 من الأكاديميين في الأقسام الشرعية والنفسية والاقتصادية والسياسية، يتم اختيارهم بواسطة لجنة من الجامعات السعودية لتحديد مكامن الخلل لدى المستفيدين. وأشار إلى أن المركز استحدث برنامجاً آخر بعنوان: «تجربتي»، يتحدث فيه أحد خريجي المركز للمستفيدين عن تجربته في مناطق الصراع والفتن، ويبيّن لهم الأسلوب الخاطئ الذي غرّر به. وقال البيشي إن المناصحة نوعان، الأولى وقائية وتستهدف بعض الأشخاص أو الأسر من خارج السجن، والأخرى علاجية وتستهدف الموقوفين في السجون لتصحيح الشبهات الدينية الخاطئة التي ربما استندوا إليها من مصادر «نكرة» أو من «الإنترنت». وأشار إلى أن من الأهداف التي يعملون عليها معالجة الفكر بالفكر، والإقناع والحوار، وحقوق الإنسان، ومدة البرنامج للمستفيد ثلاثة أشهر، وفي حال عدم استجابته يخضع لبرنامج مكثف مدته ثلاثة أشهر إضافية.