نظمت الملحقية الثقافية السعودية بالمغرب أمسية شعرية للشاعرين محمد حبيبي ومحمد العمري بقاعة المكتبة الوطنية بالرباط في نهاية فعاليات معرض الكتاب الدولي بالدار البيضاء؛ حيث استهل الأمسية الشاعر محمد حبيبي مقدمًا شهادة شعرية عن جيلي الثمانينيات والتسعينيات بالسعودية، ومبتدرًا قراءته الشعرية بقصيدة “طقوس الخلوة” من مجموعة جديدة قيد الطبع بالعنوان نفسه؛ أعقبها بثلاثة نصوص أخرى حملت عناوين “مشابك”، و”جدران”، و”وسام” المضمنة في مجموعته الشعرية الثانية “أطفئ فانوس قلبي”. ليرتقي المنصة من بعده الشاعر الدكتور العمري الذي ألقى قصيدة عمودية طويلة في ذكرى مولد النبي محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم متعرضا فيها للدفاع عن الرسول الكريم. وفي الجولة الثانية قدم الشاعر حبيبي نصوص (النافذة/ وأسبوع الشجرة/ وقُبلة)؛ و(مساءات في فضاء فاطمة)، فيما قرأ الشاعر العمري مطولته الثانية بعد مقدمة عن مناسبتها والتي كانت بعنوان (رسالة إلى أبي لهب). اللافت في الأمسية أن كلا الشاعرين على تناقض توجهيهما الشعريين ما بين الكلاسيكي العمودي والحداثي كان له جمهوره الذي قاطعه بالتصفيق أكثر من مرة.