استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه عصر أمس، البطريرك الماروني بشارة الراعي في حضور الوزير السابق زياد بارود، السفير بطرس عساكر، المطرانين بولس صياح وناصر الجميل ومسؤول الإعلام والبروتوكول في بكركي وليد غياض. وحضر الاجتماع السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، والمستشار الديبلوماسي لهولاند لقضايا الشرق الأوسط إيمانيول بون والناطق باسم الإليزيه رومان نادال. وفي بيان للرئاسة، ذكر هولاند أنه «متمسك باستقرار لبنان والوفاق السياسي بين جميع مكونات المجتمع اللبناني حفاظاً على السلم الأهلي والوحدة الوطنية». وتابع البيان «أن فرنسا تبقى مهتمة جداً لأوضاع مسيحيي الشرق الذين الذين يشكلون مكوناً أساسياً من هوية البلاد والمنطقة»، كما توقف عند «الروابط التاريخية القائمة مع البطركية المارونية وموارنة لبنان». وقال مصدر مطلع على المحادثات أن الراعي «عبر عن قلقه إزاء أوضاع المسيحيين في سورية، وازاء ازدياد عدد النازحين السوريين الى لبنان. وقال لهولاند إن هناك عدداً كبيراً من أبناء الطائفة الأرثوذكسية الذين غادروا سورية ويمثلون 60 في المئة، والحل يجب أن يكون سياسياً في سورية والرئيس بشار الأسد ليس أسوأ ممن يحاربون في سورية». وقالت مصادر إن لقاء هولاند - الراعي بدأ بجلسة موسعة تبعتها خلوة بين الرئيس والبطريرك. وقالت المصادر إن هولاند سأله عن «حزب الله»، فأجابه الراعي بأنه «يتحادث مع الحزب الذي يمثل الطائفة الشيعية في لبنان، ولدي علاقات مع جميع الطوائف في لبنان». وسآلت «الحياة» المصادر اذا كان حزب الله سيدرج على لائحة الارهاب فردت بان لا شئ على جدول الاعمال. ولفتت المصادر في هذا السياق إلى قضيتي تفجير بورغاس في بلغاريا وعملية قبرص، «اللتين تمتا على أرض أوروبية لذا يجري التفكير بالموقف الحازم الذي ينبغي اتخاذه أوروبيا، علماً أن لا مؤشر بعد على وضعهما قريباً على جدول النقاش». وكان الراعي التقى وزير الخارجية لوران فابيوس وعبر عن قلقه أيضاً إزاء مصير المسيحيين في سورية، وقال إن الأسد مستعد للحوار وإن الحل السياسي وحده الحل لسورية. وكان الناطق باسم الخارجية فيليب لاليو أعلن «تضامن بلاده الكامل مع لبنان في اللحظات الصعبة وتمسكه باستقراره وتعايشه». ويلتقي الراعي اليوم الرئيس سعد الحريري في مقر اقامته.