أظهر استطلاع جديد للرأي، اليوم الثلاثاء، أن البريطانيين منقسمون في الآراء حول سجل رئيسة وزراء بلادهم السابقة مارغريت تاتشر الملقبة ب"المرأة الحديدية"، بعد وفاتها جرّاء جلطة دماغية عن عمر ناهز 87 عاماً. ووجد الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "آي سي إم" لصحيفة "ذا غارديان" وشمل 965 بريطانياً وبريطانية، أن 25% من هؤلاء صنّفوا سجلها بأنه جيد جداً، و20% بأنها سيء جداً، و11% بأنه ليس جيداً ولا سيئاً. وقال إن 50% من المشاركين اعتبروا أن مساهمات البارونة تاتشر كانت جيدة بالنسبة إلى بريطانيا، في حين اعتبر 16% منهم بأنها كانت سيئة للبلاد. وأضاف الاستطلاع أن 62% من المشاركين يرون أن "المرأة الحديدية" لعبت دوراً هاماً في تغيير المواقف حول الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في المجتمع، في حين يعتقد 31% منهم بأنها ساهمت بشكل قليل في تغيير العلاقات بين الجنسين في المجتمع الأوسع لأنها لعبت بحسب قواعد الرجال. وأشار إلى أن البريطانيات كنّ أكثر اقتناعاً من رجال بلادهم بأهمية تاتشر، وتعتقد 64% منهن بأنها ساهمت في تغيير المواقف الاجتماعية، لكن آراء البريطانيات اختلفت بشأن سجلها في السلطة، وصنّفتها 48% منهن كقوة للخير بالمقارنة مع 52% من الرجال البريطانيين. ووجد الاستطلاع أيضاً أن آراء الناخبين البريطانيين انقسمت حيال تاتشر على المستوى الوطني، واعتبر 55% من الناخبين الانكليز بأنها كانت جيدة لبريطانيا، بالمقارنة مع 23% فقط من نظرائهم الاسكتلنديين، و34% من نظرائهم الويلزيين. وكانت تاتشر أول امرأة تتسلّم منصب رئاسة الحكومة البريطانية، واعتبرت فترة حكمها الأطول في تاريخ بريطانيا منذ عهد روبرت جنكنسون، الذي انتهى عام 1827.