بدا يوسف السركال أحد المرشحين الأربعة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واثقاً من الفوز أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس (الثلثاء) في دبي، وكشف من خلاله برنامجه الانتخابي. ويتنافس السركال مع رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان آل خليفة والسعودي حافظ المدلج ورئيس الاتحاد التايلاندي واراوي ماكدوي. واختار المرشح الإماراتي شعاراً عاطفياً هو: «كرة القدم في القلب»، مبرراً اختياره لذلك، لكون القلب هو مصدر الحب والإحساس - على حد تعبير - مضيفاً: «القلب المنبع الأساسي للأفكار، ومن ثم العقل هو المدبر لاتخاذ الخطوات لإنجاحها». ولم يخلُ المؤتمر الصحافي من رسائل الصراع الانتخابي، إذ كرر السركال دعوته للمجلس الأولمبي الآسيوي برئاسة الشيخ أحمد الفهد إلى «عدم التدخل في الانتخابات لمصلحة مرشح دون آخر، لأن من شأن ذلك أن يؤثر في العلاقات بين المؤسسات القارية». وتابع السركال: «كل مؤسسة آسيوية يجب أن تعمل في شكل مستقل من دون تدخل من مؤسسة أخرى، وللأسف هناك تدخل من المجلس الأولمبي الآسيوي في شؤون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويحاولون التأثير في التصويت في انتخابات الرئاسة، على رغم اعتقادي أن تحركهم لن يكون له أيّ تأثير واقعي في النهاية». واستطرد: «نحترم أن يتحرك أحمد الفهد في صفة شخصية، فهو له رأيه ومكانته، ولكن لا نقبل أن يعمل الموظفون في المجلس الأولمبي الآسيوي في الحملة الانتخابية، فهذا لا يجوز، ويعد تدخلاً في شؤون مؤسسة رياضية أخرى». وواصل: «احترم الجانب الديموقراطي في ترشح الجميع، وهم يرون في أنفسهم الكفاءة، وأنا نظرتي أنني أحد أكثر المرشحين خدمة في الأسرة الآسيوية مع ماكودي، واكتسبت خبرات عدة، وأحب لعبة كرة القدم وبشغف، لتحقيق الإنجازات، والخبرة التي كسبتها تدفعني بثقة إلى الظن أنها ستخدم الكرة الأسيوية في اكتساب خطوات واسعة وسريعة نحو التطور». وأكد المرشح الإماراتي أنه سيعمل على توحيد البيت الآسيوي: «أنا عشت فترة السنتين الأخيرتين مع كل التقلبات التي مر بها الاتحاد الآسيوي، وعشت الطابع السياسي الذي طغى، لذلك سأعمل على إعادة توحيد الاتحاد الآسيوي، حتى نكون كلنا أسرة واحدة نعمل لأسرة واحدة بهدف وحيد هو تطوير الكرة الآسيوية، وسأسعى إلى لمّ الشمل سريعاً بقيادة رئيس يمتلك علاقات مع كل الأطراف لتوحيد البيت». وشدد السركال على أن برنامجه الانتخابي «يقوم على التوازن بين الهواية والاحتراف، نحن في القارة الآسيوية بدأنا تطبيق الاحتراف منذ خمسة أعوام، لكن هناك جزء من القارة يطبق الاحتراف، والجزء الآخر لا يزال يعيش في الهواية، ومن أهم وسائل النجاح هو نقل اللعبة من الهواية إلى الاحتراف، وأنا سأعمل على تحريك عجلة التطوير في الهواة، حتى ننقلهم إلى مرحلة قريبة من الاحتراف، ومن ثم يكون من السهل تحولهم مستقبلاً إلى الاحتراف الكامل». وكشف أن برنامجه «يمنح صلاحيات أكبر لنواب رئيس الاتحاد الآسيوي، ومن باب خبرتي وتجربتي، كان هناك تقصير في السابق في دور نائب الرئيس، وهناك لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي ، وهي تتألف من نواب الرئيس ورئاسة رئيس الاتحاد، لكن دورها لم يكن فعالاً، ويجب أن يتم تفعليها».