عاد الهدوء صباح اليوم في محيط كاتدرائية الأقباط الأرثوذوكس في القاهرة، التي أوقعت أعمال العنف أمامها أمس قتيلين ونحو 90 جريحاً، بعد مراسم تشييع أقباط، بحسب ما أفاد مسؤول في الأجهزة الأمنية. وانتشرت قوات الشرطة بكثافة حول كاتدرائية القديس مرقس، التي لا يزال هناك أقباط متجمعون فيها. وأضاف إن "مجموعات من المدنيين كانوا يسيرون جيئة وذهاباً خلف الشرطيين". واستمرت أعمال العنف متقطعة واستخدمت فيها الحجارة والخرطوش، طوال الليلة الماضية بين مدنيين من سكان حي العباسية وأقباط تمركزوا على سطوح مباني داخل الكاتدرائية. وزار وزير الداخلية محمد ابراهيم المكان ليلاً، في حين ندد الرئيس محمد مرسي بالعنف الذي وقع. وقتل شخصان (قبطي 30 عاماً، وآخر لم تعرف هويته بعد)، وأصيب 89 بجروح في أعمال العنف هذه، بحسب ما أعلن المسؤول في وزارة الصحة خالد الخطيب. يذكر أن المسيحيين يقولون إن "انتهاكات متزايدة لحقوقهم وقعت من جانب إسلاميين متطرفين منذ وصول مرسي إلى الحكم".