استبعد مدير الكرة في نادي الهلال فهد المفرج، أن يكون للتصريحات التي أدلى بها مدرب فريق الاستقلال الإيراني تأثير سلبي على لاعبي فريقه، مشيراً إلى أنهم وضعوا في حساباتهم مواجهة كل الظروف في مطار طهران، وعرج المفرج في حديثه إلى أن عامل الخبرة كان سبباً في خسارة الهلال المباراة الماضية، مضيفاً: «تركيزنا ينصب داخل المستطيل الأخضر، وأن أيّ أمور خارج نطاق الملعب أمرها يعود إلى الإدارة التي بذلت جهداً في جميع الاتجاهات، لتوفير الراحة للاعبين، ويجب علينا أيضاً توقع كل الظروف من تأخر لرحلة الطيران وتأخير في التنظيم في المطار أو زحام في الطريق للفندق أو الملعب أو ما شابه». وعن المباراة، قال: «الخسارة كانت قاسية، خصوصاً بعد تقديم الفريق مستوى جيداً وتقدمه ومن ثم تأخره في دقائق معدودة، وفي الحقيقة أن الجميع كان متأثراً من الخسارة، ولكن قناعتي الشخصية دائماً أن كرة القدم تحتمل الخسارة، عندما تقدم أداءً مميزاً، وتحتمل الفوز حينما تكون في أسوأ الحالات، الأهم أن الفرص ما زالت قائمة من أجل التأهل، حتى إن تخللتها بعض الصعوبة، إذ تنتظرنا مباراة في طهران، نتمنى أن نوفق فيها، ونعود إلى الرياض بالنقاط الثلاث، وهذا ليس مستحيلاً، فالفريق الإيراني جاء إلى الرياض، وحقق الفوز، ونحن قادرون على رد الدين، كما فعلنا أمام بيروزي في الموسم الماضي». وزاد: «النتيجة النهائية لأية مباراة تخضع دائماً إلى ظروف الفريقين، وفي لقاء الاستقلال مثل الهلال 7 من اللاعبين الشبان قليلي الخبرة، والدليل أن الفريق كان الأكثر استحواذاً على الكرة طوال مجريات اللقاء، إلا أن إنهاء الهجمة في شكل سليم كان غائباً، وهذا يؤكد أنه لا علاقة للجانب اللياقي في هذه الخسارة، في المقابل استفاد الإيرانيون من عنصر الخبرة، خصوصاً أن عدداً كبيراً من لاعبيه يتجاوزون سنّ ال30». وحول مستقبل المدافع يحيى المسلم وعدم إتاحة الفرصة الكافية له، قال: «منذ انضمامه إلى الفريق في مباراة الفيصلي كان اللاعب مصاباً، ثم بدأ في البرنامج اللياقي بعد تعافيه من الإصابة مع عبداللطيف الحسيني، ونحن في حاجة إلى جميع لاعبي الفريق من دون استثناء، خصوصاً أنه تنتظرنا مباريات مهمة في الدوري وكأس الملك ودوري أبطال آسيا، ومن حق الجماهير التساؤل عن أي لاعب هلالي، ولكن نحترم قرارات المدرب في الزجّ بأي لاعب يخدم خطته التي يضعها». وعن إمكان إشراك وجوه جديدة في المباريات المقبلة، قال: «المركز ليس حكراً على أي لاعب، فالفرص متساوية بين الجميع، ويتميز من اللاعبين من يعمل على نفسه، ويتدرب، ويكون جاهزاً طبياً ولياقياً، وأعتقد أنه سيتم الزجّ بأسماء جديدة في ما تبقى من مباريات الدوري، ولكن هذا أولاً وأخيراً يظل قراراً بيد المدرب». وحول الضغوطات على اللاعب ماجد المرشدي بعد تسببه بخطأين، على رغم تألقه في المباريات الماضية، قال: «بكل أمانة، يجب ألا يتحمل أي لاعب نتيجة المباراة، فنحن نلعب ب11 عنصراً، وإذا كنا سنحمّل أي لاعب مسؤولية خسارة مباراة وفقدان نقاط، فيجب أيضاً أن ننسب كل فوز للاعب معين، وهذا غير صحي، فالفوز يُنسب إلى الجميع وباسم الجميع، والخسارة كذلك تُنسب إليهم، ولكن بنسب متفاوتة، وأتصور أن ليس هناك لاعب لا يخطئ، وأتصور أن المرشدي كان أحد أبرز نجوم مباريات النصر والريان والاتحاد، وهو مستمر في تقديم مباريات جميلة والظهور بمستوى عالٍ، ولكن كما هو معلوم المدافع والحارس أيضاً أي خطأ يبدر منهما قد ينسف جميع جهودهما في المباراة أو في الفترة الماضية». وبارك المفرج للشهراني والهلاليين إنهاء توقيع الأول لمدة خمسة أعوام، وقال: «نبارك لأنفسنا، ونبارك لياسر الشهراني استمراره معنا لخمسة مواسم مقبلة، وهو من العناصر التي ستضيف إلى الفريق بلا شك، وبكل تأكيد برفقة زملائه المميزين، وأعتقد أن التوقيع معه من جديد سيمنحه دفعة معنوية عالية».