أوضحت أرامكو السعودية، أن دراسات أجريت على وجود كاشف الدخان في المنازل، أظهرت أن ما نسبته 4 في المئة هم من يستخدمون الكاشف في منازلهم، فيما 96 في المئة لا يستخدمونه، مؤكدة أن حملة «كاشف يحميني» للتوعية بمخاطر الحرائق، وزعت أكثر من 30 ألف كاشف دخان بالمجان لزوار معرض الحملة الذين تجاوز عددهم ربع مليون زائر، فيما أكد نائب رئيس أرامكو السعودية للسلامة والأمن الصناعي المهندس محمد الزهراني، أن معظم الوفيات التي تحدث في الحرائق تعود لاستنشاق الدخان، مؤكداً على ضرورة وجود كواشف للدخان وأجهزة إطفاء ذاتية في التطبيقات الهندسية عند تصميم المباني والمنازل. وقال الزهراني، في حفلة تكريم القطاعات المشاركة في الحملة، بحضور نائب مدير مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالعزيز الغشام، وعدد من منسوبي الدفاع المدني، أن حملة أرامكو التي انطلقت في ثلاث مدن حظيت بزيارة 260 ألف زائر، وتمثل نقطة ارتكاز حقيقية في عملية التثقيف التفاعلي الذي يصل أثرها لكافة الأسر والمستفيدين. من جانبه أشاد نائب مدير مديرية الدفاع المدني اللواء عبدالعزيز الغشام، بفكرة أرامكو التوعوية في حملة «كاشف يحميني» والتي وصفها بأنها جاءت في وقت نحن في أمسِّ الحاجة إليها؛ لما تقدمه من أسلوب تثقيفي متطور يحاكي الواقع ويحقق الرسالة بكل مضامينها، وساعدتنا بعد سنوات طويلة، ونحن نعمل جهدنا في التوعية من مخاطر الحريق، لتصل بكل سلاسة وذات ثمرة إيجابية لمسناها من توجهها ونبوغ أثرها . واستعرض مدير إدارة مكافحة الحرائق في أرامكو السعودية المهندس علي مختار، خطوات بناء الحملة التي أكدت على أهمية وجود كواشف الدخان في المنازل، وذلك من خلال عرض فيلم توعوي مدته عشر دقائق، وكذلك من خلال مسابقات تقام على مسرح تفاعلي موجهة لطلبة المدارس الذين نُظمت لهم رحلات خاصة لزيارة المعرض. وأكد أن الحملة نجحت في إرساء قواعد النظرية العلمية المعتمدة في إطفاء الحريق، القائمة على الحد من توافق عامل أو أكثر من العوامل المُحدِثة للحريق، وكسر مثلث الاشتعال بإزالة أحد أضلاعه أو كل أضلاعه، وذلك بعرض عمليات الإطفاء لثلاث وسائل هي تبريد الحريق، ويقصد بها تخفيض درجة حرارة المادة المشتعلة، وذلك باستخدام المياه التي يتم قذفها على الحريق، وتقوم هذه الوسيلة أساساً على قدرة امتصاص الماء لحرارة المادة المشتعلة، ويلاقي الماء عند استخدامه لأغراض التبريد نوعين من التغيرات فترتفع درجة حرارته إلى أن تصل إلى درجة غليانه، وتحوله إلى بخار يعلو سطح الحريق، ويفيد ذلك في عمليات كتم النيران بإنقاص نسبة أوكسجين الهواء، وثانياً خنق الحريق بحيث تتم تغطيته بحاجز يمنع وصول أوكسجين الهواء إليه، وذلك بغلق منافذ وفتحات التهوية في مكان الحريق للتقليل من نسبة الأوكسجين في الهواء، لتصل إلى النسبة التي لا تسمح باستمرار الاشتعال، أوتغطية المادة المشتعلة بالرغوي الكيماوية وإحلال الأوكسجين ببخار الماء أو ثاني أكسيد الكربون أو المساحيق الكيماوية الجافة أو أبخرة الهالوجينات، وأخيراً نظرية تجويع الحريق بالحد من كمية المواد القابلة للاشتعال. وقال إن الحملة هدفها السعي لحماية الجميع من الإصابات والمخاطر، وذلك عبر جهودنا الأساسية في هذا المجال كتوزيع معلومات السلامة التي تغطي مواضيع متنوعة عن السلامة من الحرائق في المنزل والعمل وخارجه. من جهته، أكد المشرف العام على الحملة عبد الله العمري، على أهمية هذه البرامج، وقال: «إذا أدركنا أن أسباب الوفيات التي أثبتت الدراسات أن أهمها: هو الاختناق وليس الاحتراق، وأن معظم الحرائق المنزلية تحدث في أوقات متأخرة من الليل عندما يكون سكان المنزل نائمين، لذا يصبح وجود كواشف الدخان في المنازل ضرورياً، ما جعلنا في هذه الحملة نتجه نحو أحدث الأساليب التثقيفية، وذلك في الإعداد والتصميم لفيلم توعوي ذي جودة عالية يوضح أهمية وجود كاشف الدخان في المنازل، وكيفية تركيبه وفحصه، وكذلك الطرق الآمنة لإخلاء المباني والتدرب عليها في حالة نشوب الحريق».