مُنح الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف حق الترشح للانتخابات العامة في دائرة شيترال المدينة الصغيرة الواقعة شمال البلاد حيث فرصه للفوز اكبر. وعاد مشرف الذي قاد انقلاباً عسكرياً اوصله الى السلطة في خريف 1999 حتى استقالته في صيف 2008، الى باكستان في 24 آذار/مارس بعد اربع سنوات امضاها في المنفى بين دبي ولندن. وينوي مشرف خوض الانتخابات التشريعية المقررة في 11 ايار/مايو والترشح في اربع دوائر منها شيترال، وهو ما يسمح به القانون الباكستاني. وكان القضاء الباكستاني جمد ظرفياً مذكرات توقيف بحق مشرف على علاقة بمقتل الزعيم الانفصالي لولاية بلوشستان المضطربة جنوب غرب البلاد اكبر بوغتي في 2006 وزعيمة المعارضة الباكستانية بنازير بوتو في 2007 وبطرد قضاة بشكل غير قانوني في العام ذاته. ومع ذلك اعلنت المحكمة العليا الجمعة تنظيم جلسة استماع الاثنين كما هو مقرر بشان شكوى تقدم بها محام باكستاني يسعى الى مقاضاة مشرف بتهمة "خيانة" الدستور من خلال فرضه حالة الطوارىء في 2007. وبالتوازي مع ذلك تم "رفض" ترشحه للانتخابات التشريعية في دائرة كاسور الريفية في ولاية البنجاب بعد ان تقدم محامون بدعاوى ضد مشرف. وتكرر الامر ذاته في معقله بكراتشي حيث ندد ممثل لحزب مشرف "رابطة عموم مسلمي باكستان" بما وصفه ب "القرار المنحاز". ويتيح النظام الباكستاني لشخص واحد التقدم في عدة دوائر في اقتراع واحد. ولم تؤثر الشكوى في كاسور حتى الان على ترشح مشرف في اسلام اباد حيث يتوقع صدور قرار.