دشنت إندونيسيا رسمياً مشروعاً بكلفة 263 مليون دولار لبناء حائط بحري عملاق بمحاذاة ساحل العاصمة جاكرتا، في محاولة لحماية الأعمال التجارية والمنازل من الفيضانات. وأدى موسم الأمطار العام الماضي إلى شلل تام في العاصمة جاكرتا، ما تسبب في فيضان نهر في المدينة وإغراق المنطقة التجارية المركزية وتقطع السبل بالآلاف ووقوع أضرار بقيمة 580 مليون دولار. وفي ظل وقوع 40 في المئة من جاكرتا بالفعل تحت مستوى البحر، فإن من المتوقع أن يسوء وضع المدينة التي يعيش فيها عشرة ملايين نسمة، بحيث تنحسر اليابسة ببطء بسبب الشفط المفرط للمياه الجوفية. وكان علاج مشكلة الفيضانات أحد وعود الرئيس المنتخب جوكو ويدودو عندما كان يتولى منصب حاكم المدينة. وقال وزير الشؤون الاقتصادية شايرول تانيونغ بعد حفلة تدشين المشروع: «هذا المشروع ضروري». وأضاف: «إذا لم نفعل شيئاً فستغرق جاكرتا في 2050 بسبب الانحسار المتسارع لليابسة وارتفاع مستوى البحر». ويفترض أن يكون المشروع - الذي صمم بالتشاور مع مسؤولين هولنديين في البنية التحتية والبيئة - قابلاً للتصدي للمد العالي ومستوى البحر الآخذ في الارتفاع حتى عام 2030 على الأقل. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع الحكومي حائطاً بطول ثمانية كيلومترات بمحاذاة الساحل يغطي الجانب الشمالي من المدينة.