استغرب رئيس نادي الاتحاد الأسبق محمد بن داخل قرارات الإدارة الحالية في إبعاد اللاعبين محمد نور ورضا تكر وحمد المنتشري ومبروك زايد عن مشاركة الفريق الكروي إلى نهاية الموسم، مؤكداً أنهم من أوفى اللاعبين لناديهم في الأعوام التي قضوها معه، مضيفاً: «خصوصاً اللاعب محمد نور، فهو نجم خارج الملعب كنجوميته في المستطيل الأخضر، لنور تحديداً مواقف بيضاء مع إدارتي أو الإدارات التي قبلها وبعدها، إذ يقوم بأدوار كبيرة مع زملائه اللاعبين، وسدّ خلافات عدة، فالقرارات مجحفة في حق اللاعبين». واستطرد بن داخل بقوله: «أما مسألة التخبطات الإدارية في القرارات مسألة واضحة للعيان، فالمشجع يستطيع أن يقوم ما يحدث في ناديه، أعتقد أنه من المهم الآن المستقبل، بالإمكان تخوض بطولة الأندية الأبطال، وهي بطولة مهمة، فالمعنويات أهم من الفنيات، فيستوجب على الإدارة أن تخرج لاعبيها من حال التأثر في معنوياتهم بإبعاد زملائهم وموجهيهم بهذه الطريقة التي لا تليق بمكانتهم». وانتقد الرئيس الاتحادي الأسبق الطريقة التي أذاعوا بها خبر الإبعاد، قبل أن يناقشوا اللاعبين، وإشعارهم بعدم الاستفادة من قدراتهم في الفترة المقبلة، «على أن يمارسوا حقهم الطبيعي في التدريب، وأن يكون القرار داخلياً، مع يقيني بأنه لم يكن فنياً بل إدارياً بحتاً، والتوقيت أيضاً غير مناسب». من جهته، كشف رئيس نادي الاتحاد محمد الفايز أنه تعرض للتهديد بالقتل عبر رسالة نصية أُرسلت إلى هاتفه المتنقل، مبيناً أنه كان يستبعد أن تصل أخلاق فئة من الجماهير السعودية إلى هذا الحد، جاء ذلك عبر برنامج «أكشن يادوري» الذي يُبث على قناة أم بي سي أكشن أول من أمس (الخميس). كما أشار الفايز إلى أنه لم يتوقع ردود فعل الجماهير الاتحادية حول منح قائد الفريق محمد نور إجازة حتى نهاية الموسم، مؤكداً أنه حضر للاتحاد من أجل تقديم شيء مفيد، وليس من أجل التسلط، وأضاف: «بعد قرار اللاعبين الستة، استمعت لهتافات داخل النادي ضد الإدارة، بل أن الأمر وصل إلى تهديدي بالقتل عبر رسالة نصية وصلت إلى هاتفي المتنقل كُتب فيها: (سأقتلك لما ترجع بيتك، وأنا أعرف بيتك، وأعرف أهلك)، ولم أتوقع أن يصل حال بعض الجماهير في السعودية إلى هذا الحد، وتقدمت بعد ذلك ببلاغ لوزير الداخلية، وأمير منطقة مكةالمكرمة، والمحافظ، والأمير نواف بن فيصل، ووزير الإعلام». وزاد: «قرارنا أُسيء فهمه في شكل غير متوقع، فالقرار كان يدرس من أيام الآسيوية، وكان يدرس بحكم حجم ضغوطات أثقلت كاهل جميع رموز الفريق الكبار، وتحديداً نور والمنتشري وتكر، وسعينا جاهدين إلى إخراج اللاعبين كافة من دائرة الضغط من خلال إبعاد المدرب، ومعسكر الكويت في فترة التوقف، إلا أنه لم يجدِ نفعاً، وبالتالي جاءت قراراتنا الأخيرة بعد أن أبلغنا اللاعبين الستة بذلك، وعلى رغم معرفتهم بالقرارات، وأن موعد الاجتماع بهم سيكون في الساعة الخامسة والنصف، لم يحضروا، فقررنا التأجيل حتى الثامنة والنصف، وللأسف، قاموا بإغلاق هواتفهم جميعاً، ولم يحضر منهم أحد».