أعلنت الجزائر أنها بدأت تعاوناً أمنياً مع السلطات الليبية يشمل شرطة البلدين، تنفيذاً لاتفاق يتضمن تدريب عناصر من الشرطة الليبية وقياداتها في الجزائر. وقالت مديرية الأمن إن وفداً من الشرطة الليبية يقوده ضابط برتبة عميد يزور حالياً الجزائر لمناقشة أسس التعاون. وأعلن جهاز الشرطة أن المدير العام للأمن اللواء عبدالغني الهامل التقى وفداً من الشرطة الليبية يزور حالياً الجزائر لمناقشة أسس التعاون بين شرطة البلدين. وأفيد بأن الوفد الليبي يقوده مدير التدريب في وزارة الداخلية العميد أبو غرارة محمد الفرجاني. وناقش الطرفان «أسس التعاون بين شرطة البلدين وسبل تطويرها». وأشارت مديرية الأمن إلى أن وفد الشرطة الليبية «قام بزيارات ميدانية قادته إلى العديد من الهياكل الشرطية كمخبر الشرطة العلمية والتقنية والمدرسة العليا للشرطة والمدرسة التطبيقية للأمن الوطني»، مشيرة إلى أنه «اطلع على استعمال الوسائل التقنية والعصرية لمكافحة الجريمة بكل أشكالها وتعرف أيضاً على الهياكل البيداغوجية المسخرة لجهاز الأمن الوطني في مجال تكوين قوات الشرطة في مختلف التخصصات وذلك بالاعتماد على البرامج التكوينية الحديثة». وتأتي زيارة الوفد الليبي تنفيذاً لاتفاق سابق بين الحكومة الجزائرية والمجلس الانتقالي الليبي السابق على تدريب عناصر الشرطة الليبية في ليبيا وقيادات الجهاز في الجزائر، بالتوازي مع تسيير وحدات أمنية مشتركة على الحدود. ويردد أعضاء في الحكومة الجزائرية أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة نقل إلى وزير الخارجية مراد مدلسي طلباً ب «جرد أولويات الليبيين» في المجال الأمني. وأعلنت الجزائر أنها «توافقت مبدئياً مع السلطات الليبية على تدريب الشرطة والجيش الليبيين». وعلمت «الحياة» أن مسؤولين جزائريين وليبين اتفقوا مبدئياً على تعزيز التعاون على المعابر الحدودية، بعدما التزم الطرف الليبي تأمينها في شكل كامل. وأُعلن إنشاء لجنة حدودية ثنائية جزائرية - ليبية ستعمل بالتوازي مع اللجنة الحدودية الجزائرية - المالية واللجنة الجزائرية – النيجيرية. وجاء في محضر محادثات التعاون الأمني أنه «تم الاتفاق على تنظيم دوريات متوازية للمراقبة الحدودية وتفعيل نقاط المراقبة وتكثيف التعاون في مجال تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية الاختصاصية لضمان التعامل مع المستجدات وحل الإشكاليات الآنية بالسرعة المطلوبة». واقترحت الجزائر مشروع بروتوكول اتفاق يتضمن إنشاء لجنة ثنائية حدودية مشتركة تعنى بتوسيع مجالات التعاون وتنويعها بين البلدين في مختلف الميادين خصوصاً الأمن وتنمية المناطق الحدودية. كما طلبت إنهاء ملفات عالقة تتصل بقيود مفروضة على سفر الجزائريين لليبيا. وتأمل الجزائر في أن يؤدي التعاون إلى «تعزيز مراقبة الحدود المشتركة وتأمينها من كل اختراق»، وأن يترجم من خلال «القيام بتنظيم دورات تكوينية لإطارات وأعوان الشرطة وضباط الأمن وأعوان الحماية في المدارس الجزائرية المتخصصة»، فضلاً عن «إيفاد مكونين (مدربين) جزائريين إلى ليبيا للإشراف على عملية التأطير والتكوين الميداني وتكوين مكونين ومختلف أعوان الشرطة».