أسف مدير الصليب الأحمر الدولي بيتر مورر للظروف القاسية التي يعاني منها النازحون السوريون في لبنان. وقال مورر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار بيروت الدولي قبيل مغادرته إلى تركيا، إن "النازحين السوريين في حاجة إلى أماكن سكنية وأدوية". وكان مورر التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، واطلع من المسؤولين اللبنانيين على الجهود التي تقوم بها الدولة اللبنانية لمساعدة النازحين السورين، كما قام بجولة ميدانية على مخيمات النازحين السورين في منطقة البقاع شرق لبنان. وقال بعد اجتماعه إلى وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، إن "مهمة اللجنة الدولية أولاً وأخيراً، هي العمل في ظل النزاعات المسلحة، والهدف الأول من أنشطتنا وقبل أي شيء هو توسيع عملياتنا في سورية، ولكننا ندرك أن الصراع كما يظهر في سورية لديه تأثير كبير على الدول المجاورة". وأضاف مورر إنه "من خلال زيارتي إلى لبنان أردت أن أطّلع عن كثب على حقيقة الوضع، ومدى انعكاسات الأزمة السورية لمعرفة كيف يمكننا المساعدة في وجه هذه التحديات". وقال "عقدت اليوم اجتماعاً مع فريق من الأممالمتحدة، ومن الواضح جداً بالنسبة إليّ أننا نقوم بعمل إضافي يساهم مع الأطراف الأخرى في تقديم المساعدات للاجئين السوريين، ونحن سوف نبقى ملتزمين بدعم الأنشطة في لبنان تزامناً مع محاولاتنا توسيع عملياتنا الإنسانية في سورية بهدف تقليل التأثيرات السلبية للنزاع السوري". وأضاف "نواجه جميعنا المشاكل في التوسع بتوزيع المساعدات الإنسانية، نرى أن المشاكل تتزايد بشكل كبير لذلك فإن الهوة بين قدراتنا على التصرف والمساعدة، والحاجات التي تتفاقم تتسع يوماً بعد يوم، وهذا بالطبع ما يشكل قلقاً كبيراً بالنسبة إلينا".