وصف أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان مواطنه فرانك ريبري يوماً ما بأنه «جوهرة». لكن أداء مهاجم بايرن ميونيخ أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا أول من أمس (الثلثاء) أكد أن موهبة اللاعب ما زالت في حاجة إلى «صقل». وهيّأ ريبري العديد من الفرص السانحة لنفسه ولزملائه، ليقود بايرن للفوز بهدفين من دون رد، مثيراً الرعب في قلوب مدافعي يوفنتوس بانطلاقاته وسرعته العالية والمتوالية. لكن اللاعب الدولي الفرنسي البالغ من العمر 29 عاماً أضاع كل هذا التألق تقريباً بعدما تورط في حادثة مؤسفة مع لاعب وسط يوفنتوس آرتورو فيدال في أواخر المباراة. وأظهرت لقطات تلفزيونية ريبري الذي لا تزال آثار حادثة سيارة قديمة تعرض لها في طفولته واضحة على وجهه، في صراع ثنائي مع اللاعب التشيلي طوال المباراة، لكنه فقد أعصابه بعد التحام خشن من فيدال، ليقوم بعدها ريبري بدهس ساقه. وكانت هذه المخالفة تستحق بطاقة حمراء، لكن يبدو أن الحكم مارك كلاتنبرغ لم يشاهد الواقعة ليفلت ريبري من العقاب. ومر الجناح الفرنسي بمشكلات من قبل، وكادت مسيرته أن تنتهي في 2010، وهو عام وصفه ريبري نفسه بأنه «مريع»، شهد حرمانه من المشاركة مع منتخب فرنسا لتورطه في تمرد خلال كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا. لكن منذ عودته نالت العروض التي يقدمها ثقة واستحسان الجماهير الفرنسية، على رغم أن ماضيه المضطرب ظهر على السطح مرة أخرى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حينما نشر مدرب فرنسا السابق ريمون دومينيك مذكراته. وقال دومينيك: «هو لاعب على استعداد لشن هجوم على الجميع، حذرني لاعب بارز في نهائيات بطولة أوروبا 2008 من ريبري، لكني منحته مفاتيح الفريق، يا لي من غبي». وسرت إشاعات أيضاً في بايرن بأن علاقة ريبري متوترة مع زميله آرين روبن، وحينما تولى يوب هينكس مسؤولية تدريب الفريق البافاري في 2011 اتهم ريبري بالفردية، وطلب منه اللعب لمصلحة الفريق، لكن مع ذلك يبدو أن الفريق البافاري حافظ على ثقته بريبري. وأبلغ ريبري، الذي يعد على نطاق واسع أكثر اللاعبين تأثيراً في الدوري الألماني هذا الموسم، مجلة «كيكر» في كانون الثاني (يناير) أنه يعتبر نفسه واحداً من أفضل اللاعبين في العالم، على رغم أنه لم يدخل حتى قائمة الترشيحات لأفضل لاعب هذا العام، وقال: «لا يوجد الكثير من اللاعبين في العالم الذين يمتلكون مهاراتي» وزاد: «في السابق كنت أغضب لعدم دخولي قوائم الترشيحات، لكني لم أعد أهتم بالأمر». وأضاف: «أقدم عروضاً رائعة مثلما أفعل دائماً وأنا في قمة مستواي، عمري 29، وهي سن رائعة لأي لاعب، لأن الكثير من الأشياء تبدأ في النضوج».