هكذا وبين ليلة وضحاها، تراجعت واشنطن وسفيرتها في مصر آن باترسون أمام ضغوط الرئاسة المصرية وحزب الاخوان المسلمين الحاكم، وقررت الادارة الأميركية حذف تغريدة من موقع تويتر كانت نقلت فيها دفاع الكوميدي الأميركي جون ستيوارت عن نظيره المصري باسم يوسف. اذ وبعد ضجة اعلامية أثارها الحساب الرسمي للسفارة الأميركية في القاهرة على تويتر بنقله الرابط أمس لفيديو ستيوارت الذي يدافع فيه عن يوسف، تراجعت السفارة بعد أقل من 24 ساعة وحذفت الرابط بعد انتقادات من الرئاسة المصرية. فالتغريدة التي حملت عبارة "برنامج جون ستيوارت حول باسم يوسف" ومعها الرابط، أثارت غيظ الرئاسة المصرية والتي ردت على السفارة الأميركية بالقول "من غير اللائق لبعثة ديبلوماسية أن تنخرط بهكذا دعاية سياسية سلبية". وبالفعل، لاقت نصيحة الرئاسة المصري آذاناً صاغية في السفارة الأميركية والسفيرة آن باترسون. اذ وبحسب مجلة "فورين بوليسي" طلبت باترسون شخصياً وقف صفحة تويتر كلياً، وذلك من دون استشارة الخارجية في واشنطن. وبعد توقف الصفحة لبضعة ساعات، عادت السفارة الأميركية تغرد على "تويتر" انما بايقاع مختلف ومتجانس مع مطالب الرئيس محمد مرسي. فالتغريدة تم حذفها وليس هناك أي اشارة الى قضية باسم يوسف، وكأن آخر ما حدث في مصر هي زيارة الرئيس باراك أوباما الى اسرائيل وابلاغه لهم بأن "الفسلطينيون ستحقون دولة".