قال وزير العدل المصري يوم الثلاثاء انه اعاد رسالة من سفيرة الولاياتالمتحدة طلبت فيها رفع حظر سفر على أمريكيين يجري التحقيق معهم بزعم تمويل غير مشروع لجماعات مؤيدة للديمقراطية. وقالت واشنطن ان عددا من الرعايا الامريكيين الذين يعملون في منظمات المجتمع المدني منعوا من مغادرة مصر ولجأوا الى سفارتهم في القاهرة بعد ان داهمت السلطات المصرية منظمات غير حكومية. وتسلط القضية الضوء على حالة التوتر بين واشنطن وحليفتها منذ أمد بعيد بعد الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك العام الماضي في انتفاضة شعبية. وقال وزير العدل عادل عبد الحميد عبد الله ان طلب السفيرة الامريكية ان باترسون ارسل الى منزله وانه اعاده الى السفارة الامريكية لانه يجب ان يرسل الى قضاة التحقيق في القضية. وقال "فيه اسماء الممنوعين من السفر وتطلب النظر فى الغاء هذا القرار باعتباره حقا دستوريا لهم فى الطلب." واضاف قائلا "طلبت السفارة ورديت الخطاب وقلت ان هذا الكتاب المفروض يوجه الى قضاة التحقيق ولا يوجه الى وزير العدل." وقال عبد الله ان هؤلاء المعنيين بحظر السفر أو من ينوب عنهم هم الذين يحق لهم دون غيرهم ارسال مثل هذه الرسالة. وأكدت وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن أن باترسون بعثت الرسالة ووصفت ذلك بانه يجيء في اطار عدد من المحاولات التي تهدف الى ان تثير واشنطن مع مصر مسألة حظر السفر. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في افادة صحفية "من صلاحيات وزير العدل اعادة مثل هذه الرسالة. سنواصل العمل في هذا الشأن."