في خطوة تستهدف تأهيل 500 فتاة سعودية في عدد من المجالات الحرفية والإدارية، أبرمت أكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف أحد برامج باب رزق جميل التابع لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية اتفاق تعاون مع الصندوق الخيري الاجتماعي. ويهدف الاتفاق إلى تقديم منح تدريبية في مجالات حرفية وإدارية للفئات التي تشملها خدمات الصندوق من أبناء الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية وفئة الأيتام ولجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم. وقالت المدير العام للأكاديمية جواهر الزهراني إنه سيتم تقديم منح تدريبية ل500 مستفيدة عبر عدد من الدورات في فن التجميل وتصفيف الشعر وأساسيات الخياطة وتطريز فساتين السهرة وإنتاج السجاد والسكرتارية التنفيذية، بهدف توفير فرص عمل في ظل الاتجاه الهادف إلى توطين الوظائف في قطاع الأزياء والتجميل والأعمال الإدارية. وأضافت أنه سيتم تدريب وتأهيل الفتيات لبدء مشاريعهن الخاصة من خلال دورة «كيف تبدئين عملك التجاري من المنزل؟». وسيواكب ذلك إلحاقهن بدورات تدريبية مساندة في السلوك الوظيفي والتأهيل لسوق العمل من أجل تعزيز الجوانب السلوكية والمعرفية بما يزيد من نسبة حصولهن على فرص عمل ملائمة. ولفتت إلى أن الاتفاق يأتي في إطار الرؤية المشتركة بين الأكاديمية والصندوق الخيري، من أجل تغيير الصورة النمطية للمبادرات الخيرية والعمل المجتمعي لترتقي فوق مفهوم الإعانات المادية والعينية نحو استثمار الكوادر البشرية وتحقيق التنمية المستدامة لتلك الفئات وللمجتمع معا. وأضافت الزهراني أن الصندوق الخيري الاجتماعي يسعى إلى رفع مستوى الفرد وتحسين قدراته لمساعدة نفسه وجعله فرداً أكثر فعالية وإنتاجية في المجتمع، من خلال منظومة من البرامج النوعية التي تتضمن المنح التعليمية والمنح التدريبية المنتهية بالتوظيف، والدورات القصيرة والتدريب على رأس العمل، إضافة إلى برنامج المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة. وأكدت أن الأكاديمية تهدف إلى إكساب الفتيات والسيدات بمختلف مستوياتهن التعليمية والاقتصادية مهنة أو حرفة تمكنهن من ممارستها في المجتمع المحلي، من خلال تخطيط وتنفيذ برامج تدريبية تسهم في سد الفجوة المهارية والمعرفية وبما يواكب المتطلبات المتنامية لسوق العمل، إذ توفر خيارات تدريب عدة للمتدربات اللائي يرغبن في البحث عن فرص عمل، سواء من خلال التوظيف المباشر أو دعم المشاريع الذي تقدمه برامج باب رزق جميل، أو من خلال العمل كسيدة منتجة ضمن برنامج العمل من المنزل الذي تشرف عليه الأكاديمية وتنتج من خلاله 10 آلاف سجادة شهرياً من خلال 205 سيدات يعملن من منازلهن. وأشادت بالدور الرائد للصندوق الخيري في خدمة المجتمع من خلال الإسهام الفعال في دعم مسيرة التعليم والتدريب، مؤكدة أن دعم البرامج التعليمية والتدريبية يعد وسيلة استراتيجية، ومن أهم البرامج التي تندرج تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية بهدف الارتقاء بالموارد البشرية وبناء القدرات الوطنية في المجالات المختلف. يُذكر أن الأكاديمية نجحت منذ بداية نشاطها عام 2006 وحتى الآن في تدريب 6065 متدربة من خلال 48 دورة متنوعة يتم تنفيذها في 28 قاعة تدريبية مجهزة بأحدث التقنيات التدريبية لمحاكاة بيئة العمل الحقيقية.