أكد وزير الداخلية في الحكومة التونسية الموقتة، لطفي بن جدو، ان "مواجهة المجموعات المتشددة وملاحقة العناصر المسلحة، ستكون من أولويات عمله خلال ما تبقى من المرحلة الإنتقالية". وأوضح بن جدو أن مواجهة توسع نشاط "المجموعات المتشددة التي تحاول فرض نمط عيش معين على المجتمع"، هي أحد أبرز التحديات الأمنية المطروحة على وزارته. وأضاف بن جدو أن "مواصلة ملاحقة العناصر المسلحة، وحجز الأسلحة، والتوقي من التهديدات الأمنية، تُعد أيضا من أولويات عمل وزارته". ووصف المرحلة الإنتقالية الحالية التي تمر بها تونس ب"الدقيقة"، معتبراً أنها تستدعي "مزيداً من الوعي بما يواجهه الواقع الأمني من تحديات كبيرة كان لها الأثر السلبي على الوضع العام للبلاد بسبب توالي الأحداث منذ الثورة". وشدد على أن المؤسسة الأمنية التونسية "حريصة على إرساء التناغم التام بين توجهاتها وأهدافها، وتوق الشعب التونسي إلى الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية". ويأتي هذا التأكيد، فيما أعلن مصدر أمني أن مجموعة من العناصر التي تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد عمدت اليوم إلى إغلاق الإدارات العامة والمؤسسات التربوية الثانوية والإعدادية بمدينة الروحية في محافظة سليانة الواقعة على بعد نحو 200 كلم غرب تونس العاصمة. وأشار إلى أن تلك العناصر السلفية أجبرت الموظفين والعمال على إخلاء مؤسسات عملهم تحت التهديد والوعيد، ما شل الحركة في هذه المدينة رغم وصول تعزيزات امنية كبيرة.