رفعت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» إجمالي مساعداتها إلى الحكومة اليمنية من 122 مليون دولار إلى 264 مليوناً في إطار خطة لدعم المرحلة الانتقالية. وأظهر تقرير ناقشه اجتماع بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية ومكتب الوكالة قي صنعاء، أن اتفاقات المساعدات تضمنت إفراج الكونغرس الأميركي عن دفعة من المساعدات كانت مخصصة للسنة المالية 2011، وتقديم مبلغ 37.5 مليون دولار. وأشار التقرير إلى أن الوكالة الأميركية قدمت دفعة أخرى من المساعدات إلى اليمن قيمتها 64.5 مليون دولار، إضافة إلى 97 مليوناً في مجال المساعدات الإنسانية، كما قدمت منذ عام 2009 مبلغ 180 مليون دولار مساعدات إنمائية. وفي قطاع التعليم نفذت الوكالة «مشروع تحسين معيشة المجتمع» بمبلغ 12 مليون دولار، وهدفه دعم وزارة التربية والتعليم، وتحسين فرص الالتحاق بالمدارس الابتدائية. تأهيل مدارس ولفت التقرير إلى أن التعاون بين الوكالة ووزارة التربية اليمنية حقق إنجازات حيث تلقى 11600 مدرّس تدريباً مختصاً على منهج القراءة الجديد للصفوف الأولى. وشملت المساعدات الأميركية لليمن إعادة تأهيل 143 مدرسة من بينها 11 تضررت بشدة من القتال العنيف في محافظة أبين، إضافة إلى تحسين أكثر من ألف مدرسة وتحديثها في محافظات عدة، وتزويد 147 ألف طالب في 638 مدرسة باللوازم المدرسية. ووفق التقرير فإن الوكالة الأميركية استثمرت 5.2 مليون دولار في قطاع الصحة لدعم وزارة الصحة والسكان في تسهيل الحصول على الخدمات، من حيث القدرة والكفاءة، وتحسين المرافق الصحية وتأهيلها. كما أنها مستمرة في تمويل البرامج الصحية بحوالى 13.6 مليون دولار منها خمسة ملايين للاهتمام برعاية الأم والطفل وخفض معدل الوفيات. وأنفقت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» وفق التقرير ثمانية ملايين دولار ضمن برنامج «مشروع استجابة» للحوكمة واستفادت منه السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المسجلة والجامعات. وخصصت 13.6 مليون دولار لدعم التحوّل الديموقراطي وتعزيز العملية السياسية وإصلاح النظام الانتخابي ومكافحة الفساد. وفي المجال التجاري، أشار التقرير إلى أن حوالى 10 آلاف شاب تلقوا دورات تدريبية على تحسين القدرات في العمليات التجارية، وشارك حوالى 1244 منهم في المهارات الحياتية ودورات المشاريع الصغيرة، وأنشئ نتيجة ذلك 18 شركة صغيرة. وأوضح أن مجموع المساعدات الأميركية لليمن عام 2012 بلغ 64.5 مليون دولار.